السفارة الصينية تعارض بشدة الاتهامات الكاذبة لأمريكا وكندا ضد بكين خلال زيارة بايدن

رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، والرئيس الأمريكي، جو بايدن، في مؤتمر صحفي بكندا، 24 مارس/ آذار 2023
أعربت السفارة الصينية في كندا، اليوم السبت، عن استيائها ومعارضتها الشديدين "للضجيج المتكرر" ‏لأمريكا وكندا، بشأن القضايا المتعلقة بالصين، خلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لكندا.‏
Sputnik
وقال المتحدث باسم السفارة في بيان: "يلتزم عدد صغير من الدول الغربية، بما في ذلك كندا وأمريكا بعقلية الحرب الباردة والتحيز الأيديولوجي، والانخراط في "سياسات الكتلة" القائمة على مصالح "المجموعات الصغيرة"، والإضرار بسيادة الدول الأخرى بشكل متعمد، وإلحاق ضرر كبير بالسلام والأمن والتنمية في العالم، وهذا هو التهديد الخطير وطويل الأمد والأكبر للنظام الدولي"، وفقا لصحيفة "غلوبال تايمز" الصينية.
وأضاف المتحدث أن الصين "تدعم التنمية السلمية، وتدعو إلى الانفتاح والشمولية، وتمارس التعاون المربح للجانبين، وكانت دائما منشئ السلام العالمي، ومساهما في التنمية العالمية، ومدافعة عن النظام الدولي"، وذلك ردا على مزاعم كندا وأمريكا بأن الصين تشكل تحديا طويل الأمد، وخطيرا للنظام الدولي، وتشارك في أعمال مدمرة.
شرطة كندا تعلق عقدا مع شركة صينية بداعي "مخاوف التجسس"
وأكد المتحدث باسم السفارة الصينية مجددا، التزام الصين بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، في نفي لما يسمى "تدخل الصين في الشؤون الداخلية لكندا".
كما شدد المتحدث الرسمي على أن "الوكالات القنصلية الصينية تؤدي دائما واجباتها وفقا لاتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية، والاتفاقية القنصلية الثنائية بين الصين وكندا، والتي تتماشى مع القانون الدولي والممارسات الدولية، وهي على ظهر السفينة ولا تشوبها شائبة".
وحثت السفارة الصينية الجانب الكندي على
"التخلي عن انحيازه الأيديولوجي، والتوقف فورا عن وصم المؤسسات والموظفين الصينيين الذين يؤدون واجباتهم العادية، والتوقف عن تشويه سمعة الصين ومهاجمتها".
وشددت في بيانها أن "الصين دولة خاضعة لسيادة القانون، وتتولى الإدارات المعنية قضايا المواطنين الكنديين، مايكل كوفريج ومايكل سبافور، الذين أدينوا للاشتباه في ارتكابهم جرائم ضد الأمن القومي للصين، وفقا للقانون، ومع ذلك، لم يكن ذلك أقل من الاحتجاز التعسفي من خلال احتجاز المديرة المالية لشركة "هواوي" مينغ وانزو، في كندا لمدة 3 سنوات تقريبا، دون انتهاكها لأي قانون كندي".
الصين تعارض بشدة استراتيجية كندا لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ
وواصلت أن "العلاقات الصينية الكندية تواجه في الوقت الحالي صعوبات لا تريد الصين أن تراها، لكن الصين ليست مسؤولة عن هذه القضايا، وقد خلقت التصريحات غير المسؤولة التي أدلى بها بعض السياسيين الكنديين مرارا وتكرارا، اضطرابات وعقبات جديدة في العلاقات الثنائية، ومثل هذه التصرفات ستلحق المزيد من الضرر بالعلاقات الصينية الكندية، ومصالح كندا الخاصة".
وحثت السفارة الصينية كندا مرة أخرى على الالتزام بالاحترام المتبادل، والسعي إلى أرضية مشتركة مع تجنب الخلافات، والعمل من أجل تعزيز الثقة المتبادلة، وتعزيز التعاون وتحسين جو العلاقات الثنائية".
مناقشة