وتابع مبينا في تصريحات لإذاعة "موزاييك" التونسية، أن "ذلك الوضع سيجعل الاقتصاد في المياه ضرورة كبيرة جدا، وأن عصر الرفاهية المائية لم يعد متاحا، وقد نسجل خلال صيف 2023 أرقاما قياسية في نسب ارتفاع الحرارة، مما يتطلب ترشيدا للطاقة"، وفقا لفضائية "نسمة" التونسية.
ولفت إلى وجود دراسة خلصت لكون احتمال حدوث الجفاف جراء التغيرات المناخية في بعض البلدان، ومن بينها تونس، تضاعفت في حدود 20 مرة".
وأشار حمدي حشاد في تصريحاته الإذاعية، إلى أن "نسبة امتلاء السدود حاليا تصل إلى 30%، وإلى وجدد نقص في إيرادات السدود بمليار متر مكعب، مما سيكون لها تأثيرا خلال صيف 2023، سواء على مياه الشرب التي سيكون التزود بها متقطعا، وانتهاج نظام المحاصصة في العديد من المناطق".
كما توقع أن "احتباس الأمطار في تونس سيكون له تأثيرات سلبية وتداعيات اقتصادية، نظرا لكونها دولة تعيش تحت الفقر المائي، وتعتمد على الفلاحة والموارد المائية".
وتعالت في تونس أصوات الخبراء المطالبة بإعلان حالة الطوارئ المائية، خاصة وأن البلاد تصنف تحت خط الفقر المائي.
وانخفض نصيب التونسي من المياه إلى 350 مترا مكعبا في العام، وهي كمية تقل بنحو 50% عن المعدل الذي توصي به منظمة الصحة العالمية (بين 500 و700 متر مكعب).
ويتوقع خبراء أن يكون 2023 هو العام الأكثر جفافا بالنسبة لتونس، خاصة في ظل تراجع منسوب امتلاء السدود إلى ما دون الـ28% حاليا.