ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، أمس الجمعة، عن مسؤول إسرائيلي بارز، أن الولايات المتحدة حاولت الإطاحة بنتنياهو مرتين من قبل، رغم استمرار قوة العلاقات الثنائية بين الجانبين الإسرائيلي والأمريكي.
وأفادت الصحيفة في نسختها الصادرة باللغة الإنجليزية بأن العلاقات الإسرائيلية الأمريكية ما تزال قوية ولم تتأثر بخطة الإصلاح القضائي في البلاد، وذلك رغم تصعيد بعض المسؤولين الأمريكيين رفيعي المستوى لما أسموه بـ"الانقلاب" القضائي للحكومة الإسرائيلية.
وشدد المسؤول الإسرائيلي، الذي رفض ذكر اسمه، على أن العلاقات بين تل أبيب وواشنطن ما تزال قوية ومتماسكة، رغم ما يشوبها من توتر خلال الفترة الأخيرة.
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تتدخل فيها الولايات المتحدة الأمريكية في الشؤون الإسرائيلية الداخلية، لافتا إلى أن واشنطن حاولت عزل نتنياهو مرتين من قبل، دون ذكر أي تفاصيل أخرى.
ويشار إلى أن بنيامين نتنياهو قد حذر من اتساع ظاهرة رفض الخدمة العسكرية احتجاجا على خطته لإصلاح القضاء، معتبرا أن ذلك يمثل "خطرا رهيبا على إسرائيل".
وقال نتنياهو في تصريحات من العاصمة البريطانية لندن، حيث يجري زيارة سياسية "الرضوخ لرفض الخدمة العسكرية خطر رهيب على إسرائيل"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مضيفا "أطالب المؤسسة العسكرية بموقف قوي ضد رفض الخدمة"، مؤكدا أنه لا يمكن لإسرائيل الاستمرار دون جيشها.
تصريحات نتنياهو، تأتي على خلفية إعلان عشرات الطيارين في الاحتياط أنهم لن يحضروا تدريباتهم المقررة الأسبوع المقبل.
وخلال الأسبوعين الماضيين، أعلن مئات الضباط الاحتياط، أنهم لن يؤدوا الخدمة العسكرية حال استمر نتنياهو في دفع تشريعات خطة إصلاح القضاء المثيرة للجدل.
وحذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي، بوقت سابق، نتنياهو من المخاطر الكامنة في عصيان الأوامر العسكرية في الجيش.
كما حذر رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) من أن "إسرائيل مقبلة على خطر حقيقي، لأن الاحتجاجات الشعبية والدعوة لعصيان الأوامر العسكرية، تتقاطع مع تهديدات أمنية جمة تحيط بإسرائيل على الجبهات كافة".
وتشهد إسرائيل تظاهرات ضخمة مستمرة منذ نحو 3 أشهر، ضد خطة نتنياهو، التي يصفها بأنها إصلاحية؛ ويعتبرها معارضون انقلابا وإضعافا للقضاء.