وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم السبت: " ليس فقط جنود الاحتياط - وصل الاحتجاج على الانقلاب القضائي إلى الخدمة النظامية".
وأوضحت أن مجموعة من 17 جنديا في الخدمة النظامية أعلنوا في مقطع فيديو رفضهم لخطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التي تهدف إلى إضعاف القضاء.
ولم يعلن الجنود مثل زملائهم في الاحتياط رفض الخدمة العسكرية، لكنهم قالوا إنهم لم يقسموا على الخدمة في ظل نظام غير ديمقراطي، وقالوا إنهم سيحافظون على ولائهم لقيم الجيش الإسرائيلي ووثيقة الاستقلال فقط.
وبحسب الصحيفة، فإن الجنود الذين يظهرون في الفيديو هم جزء من مجموعة من حوالي 40 جنديا في الخدمة النظامية كونوا مؤخرا مجموعة على "تلغرام" لإبداء اعتراضهم على الخطة الحكومية المثيرة للجدل.
وقالت الصحيفة إن الجنود من مختلف تشكيلات الجيش الإسرائيلي بما في ذلك المخابرات والقوات الجوية وغيرها.
وقال أحد الجنود في مقطع الفيديو: "نحن لسنا مثل جنود الاحتياط ولم نتخذ موقفا بأننا لن نؤد الخدمة العسكرية ومع ذلك، رأينا أن بلدنا الديمقراطي، الذي أقسمنا على حمايته خلال خدمتنا، يتغير بالنسبة لنا في منتصف خدمتنا ولا يبدو من المعقول أن نتجاوز ذلك بهدوء، دون فعل أي شيء".
وردا على ذلك، طالب الجيش الإسرائيلي في بيان جميع الجنود بـ "إبقاء الجيش فوق كل الخلافات".
وأمس الجمعة، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من اتساع ظاهرة رفض الخدمة العسكرية احتجاجا على خطته لإصلاح القضاء، معتبرا أن ذلك يمثل "خطرا رهيبا على إسرائيل".
وأضاف نتنياهو في تصريحات نقلتها "يديعوت أحرونوت": "أطالب المؤسسة العسكرية بموقف قوي ضد رفض الخدمة"، مؤكدا أنه لا يمكن لإسرائيل الاستمرار دون جيشها.
تصريحات نتنياهو، تأتي على خلفية إعلان عشرات الطيارين في الاحتياط أنهم لن يحضروا تدريباتهم المقررة الأسبوع المقبل.
وأمس الجمعة، وقع 150 ضابطا وجنديا من وحدة 8200 التابعة للمخابرات العسكرية على عريضة بعدم الحضور للخدمة الاحتياطية اعتبارا من يوم الأحد المقبل. كما أعلن أكثر من 100 ضابط طبيب احتياط، وقف أداء الخدمة العسكرية على الفور.
وخلال الأسبوعين الماضيين، أعلن مئات الضباط الاحتياط، أنهم لن يؤدوا الخدمة العسكرية حال استمر نتنياهو في دفع تشريعات خطة إصلاح القضاء المثيرة للجدل.
وحذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي، بوقت سابق، نتنياهو من المخاطر الكامنة في عصيان الأوامر العسكرية في الجيش.
كما حذر رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) من أن "إسرائيل مقبلة على خطر حقيقي، لأن الاحتجاجات الشعبية والدعوة لعصيان الأوامر العسكرية، تتقاطع مع تهديدات أمنية جمة تحيط بإسرائيل على الجبهات كافة".
وتشهد إسرائيل تظاهرات ضخمة مستمرة منذ نحو 3 أشهر، ضد خطة نتنياهو، التي يصفها بأنها إصلاحية؛ ويعتبرها معارضون انقلابا وإضعافا للقضاء.