وقال مصدر مسؤول من المستشارين الإيرانيين في سوريا، في تصريحات مع وكالة "يونيوز"، إن "الأهداف التي تمت مهاجمتها، هي مخازن تغذية ومراكز خدمات"، مشيرا إلى سقوط 7 قتلى و7 جرحى".
وأضاف المصدر: "نحن ندرك تماما أن المحتل الأمريكي يسعى لتحقيق إصابات في صفوفنا، تحت ذرائع واهية، لطالما برّر فيها عملياته الإجرامية".
وتابع المصدر الإيراني، أنه "بناء على ذلك، نؤكد أن مهمتنا، عبر حضورنا المشروع في سوريا، لطالما كانت مساعدة الدولة السورية، وتحت رعايتها، على مواجهة الإرهابيين والمشروع التكفيري، وعلى رأسهم داعش".
وأكد المستشار الإيراني، أن "المنطقة تتعرض، على مدى أعوام، لاعتداءات من الاحتلال الأمريكي، في محاولة لفرض معادلة القوة. ولطالما كانت ذريعته أنه يردّ على مصادر النيران، ليتبين أنه يسعى، بحسب ما يعتقد ويُشيع، لاستهداف أسلحة دقيقة وتجهيزات حساسة، تنقلها إيران، وتشكل خطراً على ربيبته إسرائيل".
وختم المصدر الإيراني تصريحات مهدداً بأنه "بناء على ما تقدم، وبعد هذا الهجوم الذي انطلق من منطقة التنف السورية المحتلة من جانب الأمريكيين، فإننا نحذّر العدو الأمريكي من أننا نملك اليد الطولى، ولدينا القدرة على الرد إذا تم استهداف مراكزنا وقواتنا في الأراضي السورية، ولن يكون انتقامنا سهلاً وبعيداً".
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أعلنت أن الولايات المتحدة، وجهت ضربات جوية ضد تشكيلات مسلحة في شرق سوريا مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، ردا على هجوم إيراني بطائرات مسيرة على قاعدة للتحالف في سوريا، والذي قُتل فيه عسكري أمريكي وأُصيب 6 آخرين.
وأكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس الجمعه، على خلفية قصف الجيش الأمريكي في سوريا، أن واشنطن لا تبحث عن صراع مع طهران، لكنها مستعدة للدفاع بحزم عن مواطنيها والرد على هجمات الجماعات المرتبطة بها.
وقال بايدن في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الكندي: "لكي لا يكون هناك أي خطأ، فإن الولايات المتحدة لا تبحث عن صراع مع إيران، ولكنها مستعدة للدفاع عن مواطنيها بحزم. وهذا بالضبط ما تم فعله الليلة الماضية".
ويسيطر الجيش الأمريكي بشكل غير قانوني على مناطق في شمال وشمال شرق سوريا في محافظات دير الزور والحسكة والرقة، حيث توجد أكبر حقول النفط والغاز في سوريا.
وكانت الحكومة السورية، قد وصفت مرارا وتكرارا وجود الجيش الأمريكي على أراضيها وتصرفاته بالاحتلال وقرصنة الدولة بهدف السرقة النفط.