وقال الإرياني، عبر حسابه على "تويتر"، "ندين ونستنكر بأشد العبارات إقدام مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، على محاولة اغتيال محافظ محافظة تعز الأستاذ نبيل شمسان، باستهداف موكبه في منطقة الكدحة، أثناء عودته من مدينة المخا باتجاه مدينة تعز، بطائرة مسيرة -إيرانية الصنع- والذي أسفر عن استشهاد أحد مرافقيه وإصابة اثنين".
وأكد أن "استهداف مليشيا الحوثي رئيس السلطة التنفيذية "المدنية" في محافظة تعز، عمل إرهابي غادر وجبان، يثبت الطبيعة الإجرامية لهذه المليشيا التي لا تقيم اعتبار لحرمة شهر رمضان المبارك، ولا لدماء الناس، كما يثبت طبيعتها العدوانية الانتقامية من الشعب اليمني، وسعيها الدؤوب الاضرار بأمنه وسكينته".
وأوضح أن "هذا الاستهداف الآثم والذي يأتي في ظل تصعيد متواصل نفذته مليشيا الحوثي على اكثر من مستوى، يؤكد إصرارها على نسف جهود التهدئة واستعادة الهدنة، وتفجير الأوضاع من جديد، كونها تدرك أنها المستفيد الوحيد من استمرار الحرب والاستثمار فيها، والمتضرر الوحيد من إحلال السلام".
وطالب "المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والمبعوث الخاص لليمن، بمغادرة مربع الصمت إزاء هذا التصعيد الخطير والمتواصل، وإصدار إدانة واضحة وصريحة لهذا العمل الإرهابي، وممارسة ضغوط حقيقية على مليشيا الحوثي، والشروع في إدراجها وقياداتها في قوائم الإرهاب الدولية".
وأفادت وسائل إعلام يمنية، في وقت سابق اليوم، بتعرض موكب وزير الدفاع الفريق محسن الداعري والذي كان برفقة رئيس هيئة الأركان ومحافظ تعز لهجوم بطائرات مسيرة، لافتة إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى.
وذكر موقع "عدن الغد"، أنه، يعتقد أن جماعة "أنصار الله" تقف وراء هذا الهجوم، مضيفا أن موكب وزير الدفاع كان يضم رئيس هيئة الأركان العامة اللواء صغير بن عزيز ومحافظ تعز نبيل شمسان.
وفي السياق، أشار موقع "المصدر أونلاين" نقلا عن مصادر، إلى سقوط نحو 20 قتيلا وجريحا من أفراد الشرطة العسكرية والمقاومة، وتدمرت أطقم عسكرية ومركبات مدنية، بينما أكدت المصادر نجاة وزير الدفاع ومحافظ تعز من الحادث.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" اليمنية منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء.
وأطلق التحالف العسكري العربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية، دعما للجيش اليمني، لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وتسببت العمليات العسكرية والقصف المتبادل، بمقتل وإصابة مئات الآلاف من العسكريين والمدنيين، ونزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض؛ فضلا عن تدمير هائل في البنية التحتية للبلاد.