وقال عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي، في كلمة له، إن "الشعب اليمني العظيم هو الذي واجه دول العدوان بصلفها واستكبارها والتي ظنت أن معركتها في اليمن ستكون نزهة"، مشيرا إلى أن "تحالف العدوان ارتكب المجازر والجرائم التي لا يستطيع إنكارها، وهذه الوحشية لا تزيدنا إلا إصرارا على مواجهته"، حسب قناة "المسيرة".
وشدد الحوثي، على أن "اليمن يريد سلاما حقيقيا لا سلاما إعلاميا"، مضيفا: "نحن لم نضع شروطا تعجيزية أو شروطا تتعارض مع القانون الدولي".
ولفت إلى أن "الأمم المتحدة شرعنت الحصار ووقف المرتبات والمساعدات، ووقفت في مواجهة الجمهورية اليمنية"، مبينا أن "أمريكا تقود هذا العدوان، لذلك فإن إرسال مبعوث للسلام هو لمجرد التغطية على إجرامها".
وأوضح عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، أنّه "يجب أن يظل التصدي للعدوان أولوية للجميع، والمطلوب الحشد للجبهات أكثر فأكثر"، مؤكدا: "سنظل متمسكين بحقوق شعبنا ووطننا المشروعة، ولن نسمح باستمرار الحصار والاحتلال، وسنقاتلهم حتى دحرهم عن بلدنا في البر والبحر والجو".
وختم الحوثي بالقول إن "استمرار العدوان على اليمن لن يعني سوى أن حجم الهزيمة ستكبر على دول التحالف لتصبح هزيمة منكرة تُخلد لكل شعوب العالم".
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.