ومنذ أيام أعلن البرلمان الليبي عن اختيار أعضاء "لجنة 6+6" المعنية بمناقشة القوانين الانتخابية وإعدادها لإقرارها من البرلمان والأعلى للدولة.
في الإطار قال البرلماني الليبي حمد البنداق، إن المدة المقررة للانتهاء من إعداد قوانين الانتخابات لا تتجاوز 60 يوما، تعمل خلالها اللجنة المشكلة من المجلسين على الانتهاء منه.
وفق حديث البرلماني الليبي مع "سبوتنيك"، فإن اللجنة تنظر ما إن كانت هناك ضرورة لتغيير بعض البنود في القوانين حسب التشاور والاتفاق بين المجلسين، أو الإبقاء على بنود القوانين كما هي، مشيرا إلى عدم وجود أي تغييرات حتى الآن.
فيما يتعلق بإمكانية إجراء الانتخابات في إطار المساعي الرامية لعقدها نهاية العام الجاري، أوضح البنداق أن استمرار القوة القاهرة السابقة، يتطلب اتخاذ بعض الإجراءات في مقدمتها وجود حكومة واحدة، وتوحيد المؤسسة العسكرية، وخروج جميع القوات الأجنبية.
واستبعد البنداق إجراء الانتخابات نهاية العام الجاري، دون تحقق الشروط المتمثلة في توحيد المؤسسة العسكرية ووجود حكومة واحدة، والقضاء على انتشار السلاح، موضحا أن تدخل بعض الدول في الشأن الليبي يمكن أن يحول دون إجراء الاستحقاق الانتخابي.
وصوت مجلس النواب الليبي، الإثنين الماضي، على "اختيار ممثليه في لجنة 6+6 لإعداد القوانين الانتخابية بنائبين عن كل إقليم".
وقال المتحدث باسم مجلس النواب الليبي، عبد الله بليحق، في تصريحات له، إن "النواب المصوت عليهم هم: "عزالدين قويرب وميلود الأسود، عن إقليم طرابلس، وجلال الشويهدي ونورالدين المنفي عن إقليم برقة، وأبوصلاح الشلبي وصالح قلمة عن إقليم فزان".
وفي وقت سابق أعلن رئيس البعثة الأممية في ليبيا، عبد الله باتيلي، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، عن مبادرة جديدة لتشكيل لجنة رفيعة المستوى تضم القادة السياسيين وزعماء القبائل للقيام بوضع الأسس الدستورية والقانونية لإجراء الانتخابات الليبية هذا العام.
وقال إن الأطراف الليبية تتطلع إلى إمكانية وضع خارطة طريق بحلول منتصف يونيو/ حزيران المقبل للوصول إلى إجراء الانتخابات، مؤكدا أن ما وصفها بـ"الأجسام السياسية التي انتهت صلاحيتها" هي السبب في حالة عدم الاستقرار التي تعانيها ليبيا.
يذكر أن خطة باتيلي تنص على تشكيل لجنة تسييرية للانتخابات في ليبيا تضم ممثلين عن المؤسسات والشخصيات السياسية والقبائل والمجتمع المدني والمرأة والشباب، تتولى اعتماد القانون الانتخابي ووضع التدابير اللازمة لتنفيذ الاستحقاق الوطني الذي يترقبه الليبيون.