وقال المجلس، خلال اجتماع برئاسة رئيسه رشاد العليمي، في العاصمة السعودية الرياض، إن "التصعيد الحربي للجماعة في محافظتي مارب وشبوة، والهجمات الإرهابية الفاشلة في محافظة تعز، يعكس الحالة البائسة التي وصلت إليها هذه المنظمة الإرهابية في نهجها العدائي لمساعي السلام، وهروبها من الاستحقاقات العادلة لملايين المواطنين المطالبين بالحرية، والمواطنة المتساوية، وفرص العيش الكريم في المناطق الخاضعة لها"، حسب وكالة الأنباء اليمنية- "سبأ".
وشدد البيان، "على ضرورة إدراك المجتمع الدولي خطورة هذا التصعيد الإرهابي، مع استمرار تهريب المزيد من الأسلحة الإيرانية للحوثيين، وتداعياتها المدمرة على السلم والأمن الدوليين"، مرحبا بـ"نتائج الاجتماعات الأخيرة التي قادتها الأمم المتحدة بالمشاركة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتنفيذ اتفاق تبادل المحتجزين".
كما شدد المجلس على "ضرورة ضمان وفاء المليشيات بالتزاماتها لإتمام عمليات الإفراج في المواعيد المحددة، وتمكين الوسطاء والفريق الحكومي من الوصول إلى جميع المعتقلين في السجون التابعة لها دون قيد أو شرط".
وأكد مجلس القيادة اليمني، أنه "سيتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية المصالح العامة، وردع المنظمات الإرهابية، والمضي قدماً في مسار الإصلاحات الشاملة، ودعم التطلعات المشروعة للمواطنين في المناطق الخاضعة بالقوة للحوثيين".
يأتي هذا غداة تعرض موكب محافظ محافظة تعز، نبيل شمسان، إلى هجوم في منطقة الكدحة غرب المحافظة الاستراتيجية، فيما اتهمت الحكومة اليمنية "أنصار الله"، بتنفيذه والذي أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخرين، فيما نجا المسؤول الحكومي منه بأعجوبة.
وتسيطر جماعة أنصار الله اليمنية منذ أيلول/سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء.
وأطلق التحالف العسكري العربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية، دعما للجيش اليمني، لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وتسببت العمليات العسكرية والقصف المتبادل، بمقتل وإصابة مئات الآلاف من العسكريين والمدنيين، ونزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض؛ فضلا عن تدمير هائل في البنية التحتية للبلاد.