وقال بيسكوف، مجيبًا عن سؤال الصحفيين حول ما إذا كان لدى الكرملين دراية بمن يمكن مطالبته بالتعويضات عن أعمال تخريب "التيار الشمالي": "حسنًا، انظروا إذا كنا نتحدث عن تخريب من جانب دولة واحدة أو أكثر، حتى الآن تشير البيانات إلى أن مثل هذا العمل التخريبي الواسع النطاق، والهجوم الإرهابي ضد البنية التحتية الحيوية، لم يكن من الممكن أن يُرتكب دون مشاركة دول وأجهزة أمن خاصة بكل إمكاناتها، عند ذلك، بالطبع، سيكون هذا سؤالًا مبررًا تمامًا".
وأشار بيسكوف إلى أن الدول الغربية تتخذ جميع الإجراءات الممكنة لتجاهل هذا الموضوع، بحيث لا يكون هذا الموضوع على جدول الأعمال، ولكن بالطبع، ستواصل روسيا القيام بكل ما هو ممكن حتى لا ندع ذلك يحدث".
وفي 26 سبتمبر/أيلول 2022، تعرض خطا أنابيب تصدير الغاز الروسي إلى أوروبا "التيار الشمالي 1و2"، للتفجير.
وقال الصحفي الأمريكي المعروف، سيمور هيرش، في مطلع فبراير/ شباط الماضي، إن الهجوم الإرهابي على أنابيب الغاز، التي تربط روسيا وألمانيا، تم تنظيمه من قبل الولايات المتحدة بمشاركة النرويج وبأوامر مباشرة من الرئيس الأمريكي جو بايدن. وجرت العملية تحت غطاء تدريبات بالتوبس.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، بعد شهر، نقلاً عن معلومات استخبارية، أن تفجير "التيار الشمالي" نفذته "مجموعة موالية لأوكرانيا". وتنفي القيادة الأوكرانية أي تورط لها.
موسكو واثقة من أن تنظيم مثل هذه الهجمات الإرهابية المعقدة من قبل نشطاء خاصين أمر مستحيل دون مشاركة دول متقدمة تكنولوجيًا.
أعدّت روسيا والصين مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي بشأن التحقيق في الهجمات الإرهابية على خطوط " التيار الشمالي"، سيتم التصويت عليه في 27 مارس / آذار الجاري.