وقال نيدس في تصريحات لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، متطرقًا لقرار نتنياهو تجميد خطة لإصلاح القضاء أثارت جدلًا عميقا واحتجاجات واسعة في إسرائيل: "الرئيس بايدن شجع نتنياهو على التوصل إلى حل وسط، وشجعنا رغبته في القيام بذلك ونتطلع الى المحادثات".
وأشار نيدس أيضًا إلى حقيقة أن نتنياهو لم تتم دعوته بعد إلى البيت الأبيض منذ تشكيله للحكومة أواخر العام الماضي، قائلا: "بايدن يحترم نتنياهو ودولة إسرائيل احتراما كبيرا، وهو يحترمه كثيرا وسيدعوه. لم يتم تحديد موعد بعد، لكن من المتوقع أن يكون بعد الأعياد"، التي تبدأ بعيد الفصح (5-12 أبريل/نيسان المقبل).
ومساء أمس الاثنين، رحّب البيت الأبيض بإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي تعليق مشروع الإصلاحات القضائية، في أعقاب الانقسام الشديد الذي خلقه، وتسبب في خروج عشرات الآلاف في تظاهرات احتجاجية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، في إفادة صحفية: "واشنطن رحبت بإعلان نتنياهو، وتعتبره فرصة لإيجاد المزيد من الوقت والمساحة للتسوية، وهي ما كانت تطالب به الولايات المتحدة"، داعيةً القادة الإسرائيليين إلى "إيجاد حل وسط في أقرب وقت ممكن".
والأسبوع الماضي، استدعت واشنطن السفير الإسرائيلي مايك هرتسوغ، في خطوة غير معتادة تهدف إلى إرسال رسالة لنتنياهو، بأن حكومته قد تجاوزت الحدود المسموح بها، فيما يتعلق بالترويج لخطة "إصلاح القضاء" وكذلك إلغاء قانون فك الارتباط، ما يسمح باستئناف بناء المستوطنات شمالي الضفة الغربية المحتلة، كما أفاد وقتها موقع "واللا" العبري.
ورغم تشكيل نتنياهو حكومته قبل 3 أشهر، إلا أنه وعلى غير المعتاد، لم يتم دعوته لزيارة البيت الأبيض.
وأكد "واللا" وجود أزمة بين إدارة بايدن وحكومة نتنياهو التي تعد الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.