ووفقًا للتقرير الذي نشرته وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، قال البنتاغون إن نسبة الجاهزية العملياتية لطائرات "إف- 35" في الخدمة تبلغ 50% فقط، وذلك بسبب مشكلات في التوريد وقطع الغيار وصيانة الطائرات، وعدم توفر مستويات كافية من التدريب للطيارين.
ونقلت الوكالة عن مدير برنامج الطائرات، مايكل شميت، قوله "تقريبًا نصف أسطول طائرات مقاتلة "إف- 35" التابع لوزارة الدفاع الأمريكية غير جاهزة للقيام بالمهام العسكرية، حيث تقل نسبة الطائرات المستعدة للمهمات عن الهدف المحدد بنسبة 65%"، ووصفها شميت بأنها "غير مقبولة".
وكانت المعدلات الشهرية لنسبة الطائرات المستعدة للمهام للولايات المتحدة من أكثر من 540 طائرة "إف- 35" هي 53.1% في شهر فبراير/ شباط، وهي النسبة التي يمكن أن تحلق في بعض المهام المطلوبة مثل المهام القتالية ورحلات الاستعراض والتدريب والاختبار.
وأضاف شميت أن نسبة الطائرات المستعدة للقيام بجميع مهامها، والمعروفة بنسبة الجاهزية الكاملة للمهمة، لا تتجاوز 30%، وذلك وفقًا لشهادته الخطية المعدة لجلسة استماع للجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي.
وصرح شميت في كلمته المعدة مسبقًا: "هذا غير مقبول ورفع معدلات الجاهزية هو أولويتي العليا"، كما أن هدفه هو زيادة معدلات الجاهزية بنسبة 10% على الأقل في السنة المقبلة.
ويشير شميدت إلى أن نسبة الطائرات المستعدة للقيام بجميع مهامها، والتي يطلق عليها معدل الجاهزية الكاملة، كانت أقل من 30%. وأشار إلى أن نسبة التوافر للطائرات التي تعين لها مهام قتالية بلغت في نهاية العام المالي 2022 حوالي 65%.
وليس واضحاً ما إذا كانت معدلات الجاهزية في الشهر الماضي تمثل انخفاضًا مؤقتًا أو بداية لاتجاه طويل الأجل. ولم يذكر بيان الجنرال شميدت أسباب هذا الانخفاض ولكن بعض الأسباب السابقة تشمل نقصًا في قطع الغيار، فضلاً عن تكسير المكونات الأخرى ومكونات المحرك بشكل أكثر تكرارًا مما كان متوقعًا، بحسب "بلومبرغ".
وتشمل المشكلات الأخرى مدة إصلاح مخازن الصيانة الطويلة، فضلاً عن حاجة وحدات القوة لمحركات برات آند ويتني للإصلاح أو الاستبدال بمعدل أسرع من المتوقع.
ويتم استخدام طائرات"إف- 35" في العديد من المهام العسكرية، بما في ذلك الأعمال الاستطلاعية والقتالية والدعم الجوي. وتتطلب هذه المهام جاهزية عالية للطائرات، لضمان قدرتها على تنفيذ المهام بنجاح والتحليق في الأجواء بأمان.
ومع ذلك، فإن هذه المشكلات تعرض برنامج "إف- 35" لانتقادات من قبل بعض الخبراء والنقاد، الذين يرى بعضهم أن تكلفته المرتفعة ومشكلات الجاهزية قد جعلتها غير جذابة للمشترين الأجانب والعسكريين في الولايات المتحدة.