وصرحت تشو فنغ ليان، المتحدثة باسم مكتب شؤون تايوان في الصين، في مؤتمر صحفي "إذا اتصلت برئيس مجلس النواب الأمريكي ماكارثي، سيكون هذا استفزازًا آخر ينتهك بشكل خطير مبدأ الصين الواحدة، ويؤذي سيادة الصين وسلامتها الإقليمية، ويدمر السلام والاستقرار في مضيق تايوان".
وأضافت المتحدثة باسم مكتب شؤون تايوان: "نحن نعارض ذلك بشدة وسنتخذ بالتأكيد إجراءات للرد بحزم".
ومن المقرر أن تغادر تساي اليوم الأربعاء في رحلة إلى غواتيمالا وبليز التي ستمر عبر نيويورك ولوس أنجلوس. وقالت المصادر إنها تخطط للاجتماع بماكارثي خلال توقفها في كاليفورنيا على الرغم من عدم وجود تأكيد رسمي.
وفي وقت سابق، نددت وزارة الخارجية الصينية بتلك الزيارة، مؤكدة رفضها لها تحت أي مسمى أو عنوان.
وتأتي تلك الزيارة المرتقبة فيما بلغت التوترات بين بكين وواشنطن أعلى مستوياتها منذ سنوات بسبب الدعم الأمريكي للجزيرة، والذي شمل زيارات من كبار السياسيين قبل أشهر، ما استفز الصين.
وكثفت الصين من نشاطاتها العسكرية قرب تايوان، حيث أطلقت أكبر مناوراتها العسكرية منذ سنوات، رداً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي، في مطلع أغسطس/آب 2022.
وتقول الصين إن أنشطتها في المنطقة مبررة، في إطار سعيها للدفاع عن سلامة ووحدة أراضيها، ولتحذير الولايات المتحدة من "التواطؤ" مع تايوان.
يشار إلى أن تايوان (الصين) تخضع للحكم بشكل مستقل عن البر الرئيسي للصين منذ عام 1949. وتنظر بكين إلى الجزيرة على أنها مقاطعة تابعة لها، بينما تؤكد تايوان أنها دولة تتمتع بالحكم الذاتي ولكنها لم تصل إلى حد إعلان الاستقلال.
وتعارض بكين أي اتصالات رسمية للدول الأجنبية مع تايبيه وتعتبر السيادة الصينية على الجزيرة أمرا لا جدال فيه.