ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول أمريكي كبير، قوله
"لا يوجد أي سبب على الإطلاق يجعل الصين تستخدم ذلك ذريعة لرد فعل مبالغ فيه أو لممارسة مزيد من الضغط على تايوان (الصين)".
وأكد المسؤول في الإدارة الأمريكية، أن "توقف رئيسة تايوان في الولايات المتحدة لا يخالف تمسك البلاد بمبدأ الصين الواحدة".
وتعتزم رئيسة تايوان اعتبارا من اليوم التوجه إلى غواتيمالا وبيليز في رحلة ستتوقف خلالها في الأراضي الأمريكية، وقالت في تصريحات قبيل مغادرتها، إن تايبيه لن ترضخ لأي ضغط خارجي.
وهددت الصين، في وقت سابق، بالرد إذا التقى رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفين ماكارثي بالرئيسة التايوانية تساي إنغ وين خلال توقف مخطط له في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن أي تحرك من هذا النوع سيكون "استفزازًا".
وصرحت تشو فنغ ليان، المتحدثة باسم مكتب شؤون تايوان في الصين، "إذا اتصلت برئيس مجلس النواب الأمريكي، سيكون هذا استفزازا آخر ينتهك بشكل خطير مبدأ الصين الواحدة، ويؤذي سيادة الصين وسلامتها الإقليمية، ويدمر السلام والاستقرار في مضيق تايوان".
وفي وقت سابق، نددت وزارة الخارجية الصينية بتلك الزيارة، مؤكدة رفضها لها تحت أي مسمى أو عنوان.
وتأتي تلك الزيارة المرتقبة فيما بلغت التوترات بين بكين وواشنطن أعلى مستوياتها منذ سنوات بسبب الدعم الأمريكي للجزيرة، والذي شمل زيارات من كبار السياسيين قبل أشهر، ما استفز الصين.
وكثفت الصين من نشاطاتها العسكرية قرب تايوان، حيث أطلقت أكبر مناوراتها العسكرية منذ سنوات، رداً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي، في مطلع أغسطس/آب 2022.
وتقول الصين إن أنشطتها في المنطقة مبررة، في إطار سعيها للدفاع عن سلامة ووحدة أراضيها، ولتحذير الولايات المتحدة من "التواطؤ" مع تايوان.
يشار إلى أن تايوان (الصين) تخضع للحكم بشكل مستقل عن البر الرئيسي للصين منذ عام 1949. وتنظر بكين إلى الجزيرة على أنها مقاطعة تابعة لها، بينما تؤكد تايوان أنها دولة تتمتع بالحكم الذاتي ولكنها لم تصل إلى حد إعلان الاستقلال.
وتعارض بكين أي اتصالات رسمية للدول الأجنبية مع تايبيه وتعتبر السيادة الصينية على الجزيرة أمرا لا جدال فيه.