وقطع المتظاهرون طريق أيالون السريع في تل أبيب، مانعين بذلك حركة المرور.
وجاب المتظاهرون شوارع تل أبيب في ظل غياب الشرطة.
وتقدّر"قناة 12" الإسرائيلية أعداد المشاركين في التظاهرات بـ30 ألف متظاهر، وفقا لصحيفة "تايمز أو إسرائيل".
وتأتي تظاهرات اليوم الخميس، ردا على الاحتجاجات الجماهيرية المناهضة للحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو.
ورفع المحتجون لافتات في التظاهرات مكتوب عليها شعارات مثل "إنهم يسرقون الانتخابات"، و"أنا مواطن من الدرجة الثانية"، فضلا عن "الشعب اختار الإصلاح القانوني"، و"أقلية اليسار لن تقرر"، ولافتات تحمل الشتائم ضد الرئيس الأمريكي، جو بايدن.
ويقول أوري (33 عاما) من تل أبيب، وهو أحد المشاركين في المظاهرات، إنه كتب الشعار على رايته لأنه يشعر أن تصويته قد أعاق محكمة يسارية.
ويرى أنه "كانت هناك قضايا ضد بنيامين نتنياهو مزيفة تماما، وهم يتهمونه بمزاعم نقض الانتخابات"، مضيفا: "لا يمكنك أن تنقض الديمقراطية باتهامات زائفة"، بحسب "تايمز أوف إسرائيل".
وقال عضو في الكنيست الإسرائيلي، مساء أمس الأربعاء، في رسالة لأعضاء الكونغرس الأمريكي إن تصريحات الرئيس الأمريكي، جو بايدن/ التي انتقد فيها حكومة، بنيامين نتنياهو، تعد "تدخلا سافرا" في الشؤون الداخلية لإسرائيل.
جاء ذلك في رسالة بعث بها دان إيلوز عضو كنيست من حزب الليكود بقيادة نتنياهو إلى أعضاء الكونغرس الديمقراطيين والجمهوريين، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وقال إيلوز في رسالته: "الأصدقاء لا يتصرفون بهذه الطريقة تجاه بعضهم البعض. روح الديمقراطية هي السماح للأمة بتحديد مستقبلها".
ويوم الثلاثاء، قال بايدن: "مثل العديد من أكبر مؤيدي إسرائيل، أشعر بقلق شديد، لا يمكن لإسرائيل الاستمرار بالسير في هذا الطريق"، مشيرا إلى أنه لا ينوي دعوة نتنياهو لزيارة واشنطن في المستقبل القريب.
تصريحات بايدن جاءت على خلفية عزم حكومة نتنياهو تمرير خطة إصلاح القضاء التي تحد من سلطات المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية) وتمنح الائتلاف الحكومي سيطرة على لجنة تعيين القضاة وخلفت غضبا شعبيا واسعا في إسرائيل.
ومساء الاثنين الماضي، أعلن نتنياهو في خطاب له، تعليق تمرير التشريعات الخاصة بخطته حتى الدورة البرلمانية الصيفية للكنيست والبدء في حوار موسع مع المعارضة للتوصل إلى حل وسط.