بغداد – سبوتنيك. وقال العامري في تصريح لوكالة "سبوتنيك": "تصويت مجلس الشيوخ الأمريكي بإنهاء تفويض الحرب على العراق التي كانت ممنوحة للرئيس الأمريكي مبادرة طيبة"، مؤكدا أن "هذه الخطوة ستؤول على العراق بالأمن والاستقرار، خصوصا وأن الاستقرار في منطقتنا يخدم جميع الأطراف ويخدم العراق بشكل مباشر".
وأضاف أن "منهج رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مختلف عن غيره في التعامل مع العلاقات الخارجية خاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية، إذ أن سياسة السوداني تمتاز بالشفافية، ويمكن من خلال هذه الخطوة التشريعية الأمريكية فتح صفحة جديدة مع قوات التحالف من أجل تدريب القوات العراقية وأيضا من أجل تسليح الجيش العراقي".
وتابع: "التفاوض والشفافية في التعامل مع الجانب الأمريكي يؤديان إلى استقرار المنطقة، ونحن في العراق نأمل عدم وجود خلافات أو اختلافات بين دول الجوار لأن ذلك يؤثر في استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية للبلد".
وأقر مجلس الشيوخ الأمريكي، أمس الأربعاء، مشروع قانون لإلغاء تفويضي استخدام القوة العسكرية لعامي 1991 و2002 ضد العراق، وإرسال القانون إلى مجلس النواب قبل الموافقة النهائية عليه من قبل الرئيس جو بايدن.
ووفق نتائج التصويت فقد أيد مشروع القانون 66 عضوا مقابل رفض 30.
وسمح تفويض 1991 بتدخل الولايات المتحدة عسكريا في حرب الخليج، فيما سمح تفويض 2002 للقوات المسلحة الأمريكية بغزو العراق للإطاحة بنظام الرئيس الأسبق صدام حسين.
ويقول المؤيدون، إن الإلغاء ضروري لمنع الانتهاكات في المستقبل، ولتعزيز عملية جعل العراق شريكا استراتيجيا للولايات المتحدة، بينما يقول المعارضون إن الإلغاء قد يظهر ضعفا لأن الولايات المتحدة لا تزال تواجه صراعا في الشرق الأوسط.
وكان البيت الأبيض قد أعلن، بوقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة بايدن تدعم إلغاء التفويضين.
وحلت هذا الشهر الذكرى العشرون لشن حرب العراق عام 2003.
وبذلك سينهي "الشيوخ الأمريكي" تفويضا استمر لأكثر من عشرين عاما لرؤساء الولايات المتحدة لاستخدام القوة في ذلك البلد، ويعيد سلطات إعلان الحرب إلى الكونغرس.