وقال قصير في تصريحات لـ"سبوتنيك" إنه "بحسب المعلومات لا يزال الفرنسيون يتابعون دورهم في شأن الوصول إلى تسوية حول الانتخابات الرئاسية سواء من خلال التواصل مع المملكة العربية السعودية وقبل أيام قليلة حصل اتصال مباشر بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وهناك معلومات عن مجيء موفد قطري إلى بيروت لمتابعة الأمور، إضافة إلى استمرار الحراك السعودي والمصري ودولة الفاتيكان".
وأوضح أنه "حتى الآن لم تصل هذه التحركات إلى نتائج عملية، الاتصالات مستمرة لكن هناك مشكلة داخلية وهي أن الأطراف الداخلية اللبنانية غير مستعدة حتى الآن إلى تسوية أو إلى الجلوس إلى طاولة حوار، الجهود مستمرة على أمل أن تصل إلى نتيجة إيجابية".
ورأى قصير أن "الفراغ في سدة الرئاسة الأولى ينعكس سلبًا على كل المستويات، سواء على مستوى إدارة البلاد لأننا في حكومة تصريف أعمال أو على المستوى الاقتصادي والمعيشي ونحن نشهد يوميًا أزمات إقتصادية معيشية، إضراب الموظفين والمطالبة برفع الرواتب أو على المستوى الأمني بظل تراجع الوضع الأمني والخوف من حصول توترات أمنية خصوصًا أننا شهدنا في الأيام الماضية سجالات طائفية وخطيرة ممكن أن تؤدي إلى عودة مناخات الحرب الأهلية".
وشدد على أن "لبنان يمر بمرحلة خطيرة جدًا وعدم الإسراع في معالجة الأزمة السياسية ومن ثم الأزمة الاقتصادية سيأخذ لبنان إلى أوضاع خطيرة جدًا على كل المجالات".
واعتبر قصير أنه "حسب المعلومات حتى الآن لبنان ليس حاضرًا على ملف المفاوضات الإيرانية السعودية، هناك ملفات أهم سواء العلاقات الثنائية أو الأوضاع في اليمن وسوريا، الملف اللبناني ليس من ضمن الأولويات، المسؤولون الإيرانيون أبلغوا المسؤولين السعوديين أن أي معالجة للوضع اللبناني يتطلب حوارًا داخليًا وهو الموقف نفسه الذي اتخذه لقاء باريس مع الموقف الأمريكي والسعودي"، مضيفًا أن "الكل يدعو اللبنانيين إلى الحوار والتوصل إلى اتفاق ووضع خارطة طريق للإنقاذ، وفي حال نجحت الأوضاع الإقليمية يمكن أن تنعكس على الوضع اللبناني بشكل إيجابي".
وعن الوضع الأمني، أشار قصير إلى أنه "للأسف ما نشهده من توترات وما شهدناه منذ أيام قليلة على خلفية توقيت الساعة والسجال العنيف في مجلس النواب والاتهامات، هذه الأجواء تمهد للجو الأمني، أي توتر أمني يسبقه تصاعد في الخطاب السياسي والمسؤولين سارعوا إلى لملمة الأوضاع لكن هذا الأمر ينعكس على الجو العام، وهناك حتى دعوات للنزول إلى الشارع إضافة إلى أن القوى الأمنية والجيش في لبنان يعيشون حالة من الأزمات بسبب موضوع الرواتب وضعف الإمكانيات"، لافتًا إلى أن "الوضع خطير ويحتاج إلى معالجة سريعة وإلا سنفقد إمكانية السيطرة على الوضع الأمني الداخلي".