وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس: "من وجهة نظر التنفيذ العملي لمعاهدة ستارت ومصيرها في المستقبل، فإن المعلومات التي لم يتبادلها الطرفان بيانات كمية نصف سنوية بشأن ستارت لا تحمل أي شيء جديد. كما هو معروف، بالنظر إلى الظروف التي نشأت بسبب خطأ واشنطن، لقد علقنا عملية ستارت، وهذا يشمل؛ بما في ذلك إنهاء مشاركة روسيا في تبادل المعلومات بموجب المعاهدة. أما بالنسبة لرفض واشنطن المضاد تقديم البيانات المحددة، فهذا اختيار الولايات المتحدة التي لا تؤثر على قرارنا بأي شكل من الأشكال".
وفي وقت سابق، قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، للصحفيين إنه تم تعليق جميع الإخطارات بين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة بموجب معاهدة "ستارت". وشدد في الوقت نفسه على أن قرار الولايات المتحدة بعدم تحويل إخطارات "ستارت" هو إخفاق خبيث في الامتثال للمعاهدة، حيث أنها لم تعلق المشاركة فيها رسميا.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 21 فبراير/ شباط، في رسالة إلى الجمعية الفيدرالية، إن روسيا تعلق مشاركتها في معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية الروسية الأمريكية (ستارت -3)، مؤكدًا أن بلاده لا تنسحب من المعاهدة.
وأشار إلى أنه قبل العودة إلى المناقشة، من الضروري فهم ما تطالب به دول مثل فرنسا وبريطانيا وكيفية مراعاة ترساناتها الاستراتيجية في الاعتبار، أي إمكانات الضربة المشتركة لحلف "الناتو".
تم تسليم المذكرة الرسمية بشأن تعليق مشاركة روسيا في المعاهدة إلى الجانب الأمريكي في 28 فبراير.