وفي تصريحات ل"سبوتنيك" أوضح الموسوي أن "الإضراب الحاصل على خلفية الأزمة الاقتصادية المالية، النقدية والاجتماعية التي تطال كل القطاعات اليوم وصلت إلى قطاع الاتصالات".
وأضاف أن:
"بعض الشركات رفعت التعرفة، وفي أوجيرو لم يحصل هذا الأمر، هناك مشكلة حقيقية ومطالب الموظفين محقة لأنهم يقومون بالمقارنة مع زملائهم في "تاتش" و "ألفا" ويجدون أنهم لا يأخذون الحد الأدنى الذي يؤمن لهم أدنى درجة من الحياة الكريمة، وهذا ينسحب على كل القطاعات، وبنفس الوقت هناك مشكلة حقيقية لها علاقة بوزارة المالية ولها علاقة بعدم الاستجابة لمطالب وزارة الاتصالات ووزير الاتصالات الذي كان يسعى لعمل شيء ولكن بسبب الشح المالي الهائل التعاطي يكون بالتقنين بدرجة عالية".
ولفت الموسوي إلى أنه "نتحدث عن بلد مؤسساته وقطاعاته في حالة شبه إفلاس وشبه انهيار، بالتالي هذا الأمر أثر عليهم".
إلى ذلك اعتبر أن "إمكانية التفاوض دائمًا موجودة، ونحن قلنا إن مطالب موظفي أوجيرو محقة تمامًا والكل يتفهم ذلك ولكن نحن لا نرى أن الإضراب هو الوسيلة التي تنفع بهذا المجال لأن الآخر ليس لديه القدرة الكاملة، ونحن على تواصل بشكل شبه يومي مع النقابة والوزارة والوزير للوصول إلى صيغة توافقية".
وشدد الموسوي على أن "أخطر الأمور هو موضوع قطاع الاتصالات ومن أجل ذلك نناشد دائمًا كل المعنيين والمسؤولين أن يعطوه الأولوية المطلقة على ما عداه لأنه لا التعليم ولا المدارس ولا أي قطاع يعمل من دون اتصالات، والمشكلة الأكبر أنه إذا انهار قطاع الاتصالات فإن إعادة ترميمه ستكون مكلفة جدًا".
وحول إمكانية خصخصة هذا القطاع قال الموسوي إنه "لا يمكن القول إننا رافعين شعار رفض الخصخصة بالكامل والمطلق، ولكن بالنسبة لقطاع منتج ولا تزال هناك إمكانية أن يتنج مردود جيد للدولة اللبنانية لا أحد يبيع قطاع وهو بحالة انهيار، نحن ضد هذا الموضوع ونحذر وطالما حذرنا من خطورة إيصال الأمور إلى مكان بيع القطاع بأبخث الأثمان للقطاع الخاص".