وأفادت صحيفة "البيان"، ظهر اليوم الجمعة، بأن أعضاء مجلس إدارة الشركة قد شددوا على أهمية المشروع المشترك باعتباره محطة جديدة في العلاقات المشتركة بين سلطنة عمان والإمارات، كونه سيساهم في تسهيل حركة الركاب والبضائع وتوفير فرص عمل مجزية للكفاءات من البلدين.
وأوضح أعضاء مجلس الإدارة أن هذا المشروع المشترك سيعمل على تحقيق مسيرة التنمية المستدامة وتعزيز روابط الأخوة بين الجانبين، والذي يأتي عبر تطوير وتشغيل شبكة سكك حديدية تربط بين الإمارات وعُمان، بحسب أعلى مستويات السلامة والأمان والكفاءة.
وأوضحت الصحيفة أن مجلس إدارة شركة "عمان والاتحاد للقطارات" قد عقد مؤخرا اجتماعا في العاصمة مسقط، بحضور سهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي رئيس مجلس إدارة شركة "عُمان والاتحاد للقطارات"، وسعيد بن حمود المعولي، وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في سلطنة عُمان نائب رئيس مجلس إدارة شركة "عُمان والاتحاد للقطارات"، بهدف الاطلاع على ما حققته الشركة وأهم المستجدات والأبحاث والدراسات التي نفذتها خلال الفترة الماضية.
واطلع أعضاء مجلس الإدارة خلال الاجتماع على سير الأعمال لمسار الشبكة المشتركة، ونتائج المراجعات والدراسات التصاميم الهندسية والأنظمة لتوفير حلولٍ هندسية تستند إلى المعايير الدولية والمصممة لتلائم تحديات الظروف البيئية، وذلك من خلال توفير فرق عمل مختصة لإجراء هذه الدراسات.
ويشار إلى أنه في شهر شباط/ فبراير 2023، قامت شركة "عُمان والاتحاد للقطارات"، بتوقيع اتفاقية تعاون مع شركة "مبادلة" للاستثمار، شركة الاستثمار السيادي في إمارة أبوظبي، لتطوير شبكة السكك الحديدية.
ويذكر أن تلك الشراكة الإماراتية العمانية تأتي في إطار سعي الطرفين لبحث الفرص الاستثمارية وتوسيع آفاق التعاون في قطاع السكك الحديدية، بما يساهم في إنجاز خطة العمل لتنفيذ مشروع شبكة السكك الحديدية بين الإمارات وعُمان.
من المقرر الانتهاء من بناء خط السكك الحديدية بين البلدين في العام 2027، لينتقل بعدها التبادل التجاري إلى قفزات أكبر من المعدلات الحالية.
ومن المخطط أن تمتد السكك الحديدية بين دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يبدأ مسار القطار من الكويت، مرورا بالدمام في السعودية، إلى البحرين، ومن الدمام إلى قطر عن طريق منفذ سلوى، وسيربط قطر بالبحرين، ومن السعودية إلى الإمارات عبر أبو ظبي والعين، ومن ثم إلى العاصمة العمانية مسقط عبر صحار.