وأضاف في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، أن "الأسير الفلسطيني، وليد دقة، والذي يقبع في السجون الإسرائيلية منذ 38 عاما، يواجه أزمة صحية خطيرة، يحتاج إلى عملية عاجلة لزراعة النخاع الشوكي".
وأكد أن الأسير الذي يبلغ من العمر 60 عاما، "نُقل إلى المستشفى في حالة يرثى لها، وبانخفاض شديد في ضغط الدم الذي وصل إلى مستوى 8، إضافة إلى وجود مياه على الرئة، وصعوبة التنفس، هذا بجانب الأمراض الأساسية التي يعاني منها، ويحتاج إلى إجراء عملية عاجلة، وعناية صحية خاصة لا توفرها إدارة السجون الإسرائيلية".
وفيما يتعلّق بالاعتقالات الإسرائيلية بالتزامن مع احتفالات يوم الأرض الفلسطيني، قال أبو بكر إن
"الاعتقالات الإسرائيلية واقتحام المخيمات والمدن، والانتهاكات بحق الفلسطينيين هي مستمرة ومتصاعدة، ولن تتوقف طالما هناك احتلالا قائما للأرض، إذ سيستمر شلال القتل وأعداد الجرحى والأسرى".
وعن إمكانية دخول الأسرى في إضراب جديد، قال إن "الأسرى علّقوا إضرابهم الأخير قبل يوم من بدء موعده، وذلك بعد اجتماع جمع ممثلي الأسرى داخل السجون مع الحكومة الإسرائيلية، والدخول في مفاوضات استمرت لأكثر من 5 ساعات".
وأوضح أن "إدارة السجون الإسرائيلية وعدت وأعطت ضمانات بإعادة الوضع داخل المعتقلات والسجون إلى ما كان عليه قبل أشهر، ووقف التصعيد وإعادة كافة الامتيازات التي حصل عليها الأسرى، وهو ما تم على إثره وقف مباشرة الإضراب".
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، ما يتعرض له الأسير، وليد دقة، محمّلة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حياته، خاصة في ظل سياسة الإهمال الطبي المتعمدة في حقه التي تمارسها مصلحة إدارة السجون الإسرائيلية.
وقالت الخارجية في بيان لها، إن "سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها إسرائيل بحق الأسرى تتناقض تماما مع التزاماتها التي يفرضها القانون الدولي واتفاقيات جنيف ومبادئ حقوق الإنسان، وتشكل انتهاكا صارخا للمواثيق الدولية ذات الصلة، وترتقي لمستوى الجرائم"، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، بضغط دولي حقيقي على إسرائيل للإفراج الفوري عن الأسير، وليد دقة، المصاب بسرطان النخاع الشوكي، والذي يقبع بسجون الاحتلال منذ 38 عاما.