وقال عبد اللهيان، في لقاء مع قناة "الجزيرة"، إن "المباحثات وإن تركزت في مجملها على العلاقات الثنائية بين البلدين، فإنه -بطبيعة الحال من المتوقع أن تتأثر بعض القضايا المرتبطة بالمنطقة جراء هذه المباحثات، مبديا ترحيبه بأي وقع إيجابي لها على المنطقة".
وحول تضمن هذه التفاهمات وقف إيران لدعم جماعة أنصارالله في اليمن، قال إن بلاده "ستواصل لعب دورها البنّاء لتعزيز الاستقرار والسلم والأمن في المنطقة، كما ستستمر في مكافحة الإرهاب ضمن هذا الدور، لكنها في الوقت ذاته تدعم الحوار والوصول إلى الحلول السياسية".
وأضاف: "بطبيعة الحال، فإن قضية اليمن هي قضية يقررها الشعب اليمني. نرحب دائما بوقف إطلاق النار والرفع الكامل للحصار الإنساني والحوارات اليمنية اليمنية بهدف إحلال السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة.
وحول أثر هذه التفاهمات على العلاقات مع دول عربية أخرى، أشار الوزير الإيراني إلى زيارته التي أجراها للأردن ولقائه الملك عبد الله الثاني، وكذلك إجرائه لقاء مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مؤكدا دعم بلاده توسيع العلاقات الثنائية مع الدول الإسلامية والعربية، لا سيما مصر والأردن.
وحول العلاقات مع البحرين قال: "لطالما رحبنا بالعلاقات الطبيعية بين طهران والمنامة. عبرنا عن العقبات الموجودة في هذا الاتجاه. طرح الجانب البحريني بعض الأفكار. نحن في صدد الحوار والمشاورات غير المباشرة من خلال سلطان عمان حول هذه المسألة".
وأعرب عن أمله في أن "تولي حكومة البحرين المزيد من الاهتمام لجميع معوقات تطبيع العلاقات بين البلدين"، قائلا: إن هناك تطورات سريعة تحصل في المنطقة".
وتوصلت السعودية وإيران إلى اتفاق برعاية صينية أنهى أكثر من 7 سنوات من القطيعة الدبلوماسية، حيث تم الاتفاق على إعادة فتح السفارات بين البلدين خلال مدة أقصاها شهران، بحسب ما قالا في بيان مشترك مع وسيطهما، الصين.
وقال البيان: "تعلن الدول الثلاث توصل المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران".
وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض في عام 2016، بعد هجوم على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران من قبل محتجين ضد إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر.