وأضاف مركز 38 North المتخصص في شؤون كوريا الشمالية: "تشير صور الأقمار الصناعية التجارية الأخيرة لمركز يونغبيون للبحوث العلمية النووية في كوريا الشمالية إلى مستوى عالٍ من النشاط".
وأشار إلى أن المفاعل يواصل العمل بقوة 5 ميغاواط، وبدأ تشييد مبنى دعم إضافي حول المفاعل التجريبي للماء الخفيف (ELWR).
علاوة على ذلك، تم الكشف عن تصريف المياه التي يمكن أن ترتبط باختبار نظام التبريد في المفاعل التجريبي.
وقال المركز إنه بالإضافة إلى ذلك، بدأت أعمال بناء جديدة حول منطقة مصنع تخصيب اليورانيوم (UEP)، والتي من المحتمل أن تهدف إلى توسيع قدرات تخصيب اليورانيوم.
وتابع: "يبدو أن هذه التطورات تعكس التوجيه الأخير لـ (زعيم كوريا الشمالية) كيم جونغ أون لزيادة إنتاج البلاد من المواد الانشطارية لتوسيع ترسانتها من الأسلحة النووية".
وأشار إلى ان صور الأقمار الصناعية الصادرة في 17 آذار/مارس الجاري كشفت عن أساسات مبنى جديد مساحته حوالي 42 متراً في 15 متراً.
وأضاف "يبدو أن المؤسسة بها ما يقرب من 20 غرفة في الطابق الأساسي. نظرًا لموقعه، من المحتمل أن يخدم هذا المبنى وظيفة إدارية، مثل استيعاب الموظفين الإضافيين اللازمين لتشغيل المفاعل أو توفير مساحات للبحث والهندسة".
وكانت صور تم التقاطها في 3 مارس، كشفت عن تصريف المياه قادما من أنبوب يصب في نهر كوريونج على بعد 75 مترا تقريبًا جنوب المفاعل التجريبي للماء الخفيف.
وبحسب المركز الأمريكي، فإن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف تصريف المياه حول المفاعل النووي، ولكنها تشير إلى حدوث بعض الأنشطة داخله.
والثلاثاء الماضي، أفادت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، بأن الزعيم كيم جونغ أون أشرف على مشروع التسلح النووي للبلاد، ودعا إلى زيادة إنتاج المواد النووية المستخدمة في صنع الأسلحة من أجل تعزيز ترسانتها النووية.
وبحسب وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، دعا الزعيم إلى بذل جهود لتوسيع إنتاج المواد النووية المستخدمة في صنع الأسلحة ومواصلة إنتاج أسلحة نووية قوية في محاولة لتحقيق الهدف المتمثل في تعزيز الترسانة النووية.
وقال كيم جونغ أون: "يجب أن نكون على أتم الاستعداد لاستخدام الأسلحة النووية في أي وقت وفي أي مكان، وهو الأمر الذي سيقودنا لتفادي استخدام الأسلحة النووية إلى الأبد"، وفقا لوكالة "يونهاب".
وأضاف: "عندما تتخذ القوة النووية القوية والمتفوقة التي تتجاوز الخيال موقفا هجوميا، يخافنا العدو ولا يجرؤ على المساس بسيادتنا الوطنية ونظامنا وشعبنا.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية، ليل الإثنين/الثلاثاء، إن بيونغ يانغ اختبرت نظام الأسلحة الاستراتيجية تحت الماء في يومي الـ 25 والـ 27 من مارس/آذار الجاري.
وأضافت الوكالة أن كوريا الشمالية قامت بمحاكاة انفجار نووي في الهواء باستخدام صاروخين تكتيكيين بالستيين أرض أرض، وفقا لوكالة "يونهاب".
أطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين، فجرالإثنين، سقطا خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.
وأفادت الوكالة أن كوريا الشمالية أجرت اختبارا لنظام جديد للأسلحة النووية تحت الماء.
يشار إلى أن كوريا الشمالية كانت قد كثفت تجاربها في الآونة الأخيرة، مؤكدة أن ذلك يأتي في إطار احتجاجها على التدريبات العسكرية الموسعة بين سيئول وواشنطن، والتي تعتبرها تدريبات على الغزو.
وهو ما جعل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ -أون يهدد بجعل سيئول وواشنطن "تغرقان في اليأس"، وذلك ضمن إعلانه إجراء عمليات محاكاة لإطلاق صواريخ كروز وهجوم نووي تحت الماء.