وقالت زاخاروفا في بيان رسمي لوزارة الخارجية الروسية اليوم الأحد: "نتيجة انفجار في سان بطرسبورغ، توفي المراسل العسكري مكسيم يوريفيتش فومين، المعروف باسم فلادلين تاتارسكي، ستظل وكالات حماية القانون تتابع ما حدث في الأطر القانونية".
يتعرض الصحفيون الروس باستمرار لتهديدات بالانتقام من نظام كييف ومن يدعمونه، والتي يتم تنفيذها بشكل متزايد، حيث يتعرضون للمضايقات والتهديد بالمعنى الحرفي مع علامات خاصة على منصات الإنترنت الرقمية المحتكرة أمريكيًّا.
وأضافت زاخاروفا: "كل هذا يحدث بتجاهل ضمني من جانب الهياكل الدولية ذات الصلة، والذي لم يعد من الممكن تفسيره على أنه موفق، هذا إن لم يكن تواطؤًا".
لم تقم الدول الغربية، ولا المنظمات الدولية، ولا المجتمعات المهنية الأجنبية بإجراء تحقيقات في أي حالة من حالات القتل المريعة لصحفي روسي، والتي تم تقييمها من قبل نظام كييف والأقطاب التابعة له على أنها "نجاح" فحسب، بل أظهرت أيضًا التعاطف الإنساني معهم (مع القتلة).
وأردفت زاخاروفا في بيان الخارجية: "حتى وقت قريب، حارب الغرب التطرف والإرهاب، وسار كجبهة موحدة في باريس دفاعًا عن الصحفيين الذين ارتُكبت ضدهم هجمات إرهابية".
اليوم، تقاعس رد الفعل في البيت الأبيض، وداونينغ ستريت (بريطانيا)، وقصر الإليزيه (فرنسا)، وما إلى ذلك، نظرًا لاهتمامهم المزعوم برفاهية الصحفيين وحرية الصحافة، يتحدث عن نفسه.
ونوهت زاخاروفا: "وكان رد الفعل في كييف مذهلاً، حيث أظهر متلقو المنح الغربية فرحة غير مضمرة لما حدث".
بفضل المراسلين العسكريين الروس، يرى العالم الصورة الحقيقية ويتلقى معلومات حول ما يحدث في أوكرانيا، هؤلاء هم الأشخاص الذين يقفون بجسارة تجاه الحقيقة، والتي أساء إليها العالم السائد بالفعل.
وختمت: "تسببت الأنشطة المهنية لفلادلين تاتارسكي وخدمته للوطن في الكراهية لدى نظام كييف، لقد كان خطيرًا عليهم، لكنه استمر بجرأة حتى النهاية، وقام بواجبه، ونعرب عن خالص تعازينا لأسرته وأصدقائه".