القاهرة - سبوتنيك. وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان، اليوم الأحد: "ندين توقيع اتفاق بين الحرس الوطني لولاية نيوجيرسي ووزارة دفاع إدارة قبرص اليونانية، في إطار برنامج شراكة الدولة لمكتب الحرس الوطني التابع لوزارة الدفاع الأمريكية، بعد ضم إدارة قبرص اليونانية إلى البرنامج في أكتوبر /تشرين الأول الماضي"
وأضافت الوزارة التركية: "الولايات المتحدة أخلت بالتوازن القائم في جزيرة قبرص على حساب القبارصة الأتراك عام 2022، من خلال رفع حظر السلاح المفروض على إدارة قبرص اليونانية، وهذه الخطوات الأخيرة تشجع أيضًا على تسليح الجانب القبرصي اليوناني".
ودعت الخارجية التركية الولايات المتحدة إلى مراجعة تلك السياسة التي لا تفيد، بأي حال، استقرار المنطقة، والمساهمة في التوصل إلى تسوية عادلة ودائمة للقضية القبرصية.
ولفتت الخارجية التركية إلى أن "أنقرة تأمل في أن يفهم الجانب القبرصي اليوناني حقيقة أن تركيا، بوصفها الوطن الأم والضامن، لن تسمح على الإطلاق بأي ضرر يقع على القبارصة الأتراك، ونشدد على أننا سنتخذ جميع الخطوات الضرورية لضمان أمن شعب قبرص التركية".
وكان الحرس الوطني القبرصي والحرس الوطني لولاية نيوجيرسي الأمريكية قد وقعا اتفاق شراكة، الخميس الماضي، في إطار برنامج شراكة الدولة للحرس الوطني الأمريكي.
وأعلنت السفارة الأمريكية لدى قبرص، في بيان الخميس الماضي، أن قادة الحرس الوطني لولاية نيوجيرسي والحرس الوطني لجمهورية قبرص أضفوا الطابع الرسمي على برنامج شراكة الدولة الخاص بهم في القصر الرئاسي في نيقوسيا.
وقُسّمت جزيرة قبرص، بعد تدخل عسكري تركي عام 1974، جاء عقب انقلاب في الجزيرة ومحاولة ضمها إلى اليونان، وفرضت تركيا سيطرتها على 37 % من مساحة قبرص.
وفي عام 1983، أُعلن عن قيام جمهورية شمال قبرص التركية، التي لم تعترف بها سوى تركيا.
وتجرى المفاوضات حول إعادة توحيد قبرص منذ لحظة تقسيمها تقريباً، وتوقفت مراراً، واستؤنفت في فبراير/شباط 2014، بعد انقطاع دام عامين بمبادرة من الرئيس القبرصي السابق نيكوس أناستاسياديس.
وتجري المحادثات بين الجاليتين اليونانية والتركية، حول إعادة توحيد قبرص بوساطة من الأمم المتحدة، لكن من غير المعروف متى ستستأنف، وذلك بعد فشل الجولة، التي جرت في بلدة كرانس مونتانا السويسرية، عام 2017.