وتم الكشف عن نموذج أولي للمسيرة الجوية القتالية، المعروفة باسم "FH-97A"، في معرض "زوهاي" الجوي، الذي يُقام كل عامين في جنوب الصين في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وفقا لتقرير من صحيفة "ساوث تشاينا مورننغ بوست" الصينية.
وأشارت المجلات العسكرية الصينية منذ ذلك الحين، إلى أنه من الممكن أن تصبح المسيرة الجديدة "طيارا مخلصا" آخر للطائرة الشبح الصينية "جي-20 مايتي دراغون".
وترى مجلة "Naval and Merchant Ships" في تقرير لها، أن إقران المسيرة القتالية الجديدة "FH-97A" مع المقاتلة الشبح الصينية "جيه-20" سيسهم في تحرير الأخيرة من مهام القتال في الخطوط الأمامية، بحيث يمكن أن تتخصص في وظائف مثل القيادة والتحكم، وتوزيع البيانات وتشويش الاتصال، وهو ما سيساعد على تحسين معدل نجاة الطيارين خلال المعركة.
وصُممت المسيرة الصينية الجديدة "FH-97A" لمواجهة الطائرات دون طيار الكبيرة والمتوسطة الحجم، بالإضافة إلى الطائرات الحربية الموجهة - بما في ذلك طائرات الإنذار المبكر والقاذفات الاستراتيجية ومقاتلات الحرب الإلكترونية - في القتال الجوي.
وتتميز الطائرة القتالية الجديدة دون طيار، "FH-97A"، بتصميم مماثل للطائرة "جي-20"، مما يشير إلى أنها من الممكن أن تطير بنفس سرعتها، وفقًا لتقرير صدر في شهر ديسمبر/ كانون الأول، في المجلة العسكرية الصينية "Ordnance Industry Science Technology".
كما أن المسيرة الصينية "FH-97A" من الممكن أن تحمل 8 صواريخ جو-جو أصغر وذكية، مما قد يعوّض نقص الذخيرة في المقاتلة "جيه-20".
من ناحيته، أشار خبير القوات البحرية في بكين، لي جي، إلى أن "الصين بدأت في تطوير تكنولوجيا الطائرات دون طيار منذ ستينيات القرن الماضي، وقال إن استخدام الطائرات دون طيار في العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، ألهم الجيش الصيني على تخصيص المزيد من الموارد للحرب الهجينة، بدمج أنظمة الأسلحة المأهولة وغير المأهولة.
وأضاف لي أن "حرب الطائرات دون طيار من الممكن أن تساعد الجيش الصيني في ردع الطائرات الأمريكية عن إجراء استطلاع عن قرب على طول الساحل الجنوبي الشرقي للصين، إذا تمكنت من تطوير المزيد من هذه الطائرات دون طيار مثل "FH-97A" ووضعها في الخدمة".