وأفادت وكالة "فارس" الإيرانية، بأن "إيران قدمت مذكرة احتجاج إلى سفارة أذربيجان في طهران ردا على التصرفات غير اللائقة لبعض وسائل الإعلام في جمهورية أذربيجان".
وأضافت أنه "ردا على مذكرة الاحتجاج، تم استدعاء السفير الإيراني لدى باكو عباس موسوي وتم تقديم الرد على المذكرة إلى الجانب الإيراني، كما قدمت للسفير الإيراني قائمة بعدة مقالات ضد جمهورية أذربيجان التي ظهرت في وسائل الإعلام الإيرانية".
وبعثت إيران رسالة احتجاج "شديدة اللهجة" لأذربيجان بسبب ما وصفته بالحملة "العدائية" التي تشنها وسائل إعلام أذربيجانية ضد طهران، وذلك في أعقاب تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي بشأن الاتفاق مع وزير خارجية أذربيجان حول "تشكيل جبهة موحدة ضد إيران".
وذكرت الخارجية الإيرانية، في بيان، أنه "بسبب استمرار الأعمال غير اللائقة والعدائية لوسائل الإعلام الأذربيجانية ضد إيران، أرسلت السفارة الإيرانية لدى باكو رسالة احتجاج شديد اللهجة للخارجية الأذربيجانية".
وأضافت: "الرسالة تضمنت المطالبة بوقف الحملة التي تشنها وسائل إعلام أذربيجاية ضد طهران وتحذر من عواقب هذه الحملة السلبية والمدمرة للعلاقات بين البلدين".
وفي وقت سابق، وجه المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، نصيحة لدولة أذربيجان بأن تكون على دراية بالنوايا الحقيقية لإسرائيل.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن "الكيان الصهيوني المجرم ليس له هدف في الاقتراب من الدول الإسلامية سوى خلق خلافات وانقسامات في الأمة الإسلامية من أجل تحقيق طموحاته التنموية".
وجاءت تصريحات ناصر كنعاني تعليقا على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، بشأن الاتفاق مع وزير خارجية أذربيجان، على "تشكيل جبهة موحدة ضد إيران".
وقال كوهين، عقب الاجتماع، إن "إسرائيل وأذربيجان يجب أن تعملا سوية من أجل منع إيران من حيازة قدرة نووية"، مضيفاً بحسب قناة "كان" الإسرائيلية: "اتفقت مع وزير الخارجية الأذربيجاني على تشكيل جبهة موحدة ضد إيران".
وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أواخر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، إجراء ترتيبات لافتتاح سفارة أذربيجان لدى إسرائيل، وذلك لأول مرة منذ إرساء العلاقات، عام 1992.