القاهرة، 4 أبريل – سبوتنيك. وحسبما نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، التي تديرها "أنصار الله"، قال شرف: "ينبغي على الدول، التي تدّعي حرصها على تحقيق السلام في اليمن، أن تكون صادقة في نواياها، من خلال إدانة العدوان (في إشارة إلى التحالف العربي)، والحصار على اليمن للعام التاسع على التوالي ووقف تزويد دول العدوان بالأسلحة والخبراء العسكريين، والضغط على دول العدوان، لإحراز تقدم في الملف الإنساني؛ سيما دفع المرتبات، وفتح مطار صنعاء الدولي، وميناء الحديدة".
وأضاف: "التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي جو بايدن، والحرص الذي أبداه بشأن تحقيق السلام الدائم في اليمن، لا يتناسب مع ما تقوم به أمريكا على الواقع، من توفير الغطاء لدول العدوان، التي أعلنت حربها على اليمن من واشنطن، في 26 مارس/ آذار 2015".
وتابع: "أمريكا تحاول بمثل هكذا تصريح، التنصل من مسؤولياتها، كطرف شارك في العدوان والحصار على اليمن؛ ما تسبب في أكبر أزمة إنسانية في التاريخ المعاصر، وتقديم نفسها كحمامة سلام".
وأكد المسؤول في حكومة أنصار الله "موقف صنعاء، الداعي لإحلال السلام العادل والمشرف".
كما أكد "استعداد صنعاء للدفاع عن الشعب اليمني بكافة الوسائل المشروعة، وقدرتها على تحقيق المطالب المشروعة للشعب اليمني، في حال فشلت الوسائل السلمية في ذلك".
ويوم الأحد الماضي، أعرب الرئيس الأمريكي عن تطلعه إلى "مواصلة العمل مع جميع شركاء أمريكا في المنطقة، لإنهاء الحرب في اليمن بشكل دائم".
واعتبر أن الحفاظ على الهدنة، وتعزيز التقدم نحو السلام، محور التركيز الرئيسي لحكومة بلاده مع شركائها في الشرق الأوسط.
وأكد أن بلاده "ستواصل هذا التركيز بشكل مكثف، والسعي للبناء على هذا التقدم الاستثنائي، ودعم الجهود الرامية إلى حل شامل لهذا الصراع".
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله"، إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة، التي استمرت في اليمن 6 أشهر.
وتسيطر جماعة "أنصار الله"، منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء.
وتقود السعودية تحالفا عسكريا من عدة دول عربية وإسلامية، لمساندة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في تحقيق هدفها بإعادة فرض السيطرة على البلاد، ولاسيما العاصمة صنعاء.