وأفادت وكالة مهر للأنباء، مساء اليوم الثلاثاء، بأن تصريحات خامنئي جاءت خلال استقباله جمعا من كبار المسؤولين الإيرانيين على رأسهم رؤساء السلطات الثلاث، في حسينية الإمام الخميني في طهران.
وقال المرشد الإيراني الأعلى إن "المسؤولين الصهاينة أنفسهم يحذّرون على نحو متواصل ومتتال من أن انهيار الكيان قريب... نحن قلنا إنكم لن تشهدوا السنوات العشرين أو الخمس والعشرين المقبلة، لكنهم استعجلوا ويريدون المغادرة أسرع".
وأفاد خامنئي بأن أمريكا الآن في طور الضعف، مشيرا إلى أن "أمريكا رأت في أمريكا اللاتينية حديقتها الخلفية، والآن توجد بلدان عدة من أمريكا اللاتينية تأتي إلى السلطة حكومات معادية لأمريكا".
وذكر المرشد الإيراني الأعلى أن "أمريكا كانت ترى باراك أوباما أكثر ضعفا من أمريكا جورج بوش، وكانت أمريكا دونالد ترامب أضعف من أمريكا أوباما، وإن أمريكا بايدن أكثر ضعفا من أمريكا ترامب".
وشدد خامنئي على أن النظام العالمي في حالة تغيير وتحول سياسي مهم، وهذا التغيير يجري بسرعة كبيرة، ويتجه نحو إضعاف جبهة الأعداء لإيران.
ويذكر أنه في الواحد والعشرين من شهر مارس/آذار الماضي، صرح المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، بأن الولايات المتحدة هيأت مقدمات الأزمة الأوكرانية من أجل توسع حلف شمال الأطلسي "الناتو" باتجاه الشرق. وأضاف خامنئي، في كلمة بمناسبة العام الإيراني الجديد وعيد النوروز: "أمريكا هيأت وحضرت مقدمات الأزمة في أوكرانيا، وتعمل على فرض العقبات وعرقلة الإجراءات التي تؤدي إلى إنهائها".
وتابع: "أمريكا هي أكبر المستفيدين من استمرار الأزمة، لأن مصانع الأسلحة الأمريكية تجني الأموال، لذا تضع العقبات أمام وقف تلك الحرب".
وأكد المرشد الأعلى الإيراني أن "طهران لا تشارك في العمليات العسكرية في أوكرانيا"، لافتا إلى أن هناك من يدعي ذلك "كذبا".
ونفت روسيا وإيران، أكثر من مرة، المزاعم الغربية والتقارير، التي نشرتها وسائل إعلام أمريكية، حول تزويد طهران موسكو بصواريخ ومسيّرات لاستخدامها في أوكرانيا.
كما أكدت إيران، في أكثر من مناسبة، استعدادها للتوسط لحل الأزمة دبلوماسيا.
وتواصل الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، تقديم مساعدات مالية وعسكرية ضخمة إلى أوكرانيا؛ وذلك منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة، في 24 شباط/فبراير الماضي، لحماية إقليم دونباس من بطش نظام كييف.
وأرسلت روسيا، في وقت سابق، مذكرة احتجاج إلى دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة؛ مؤكدة أن أي شحنة أسلحة متوجهة إلى أوكرانيا ستعتبرها موسكو هدفا مشروعا.