قال نيكيتا ليبونوف، المحلل في مركز التطوير الاستراتيجي قسم معهد MGIMO للدراسات الدولية، لـ"سبوتنيك"، إن فنلندا ستتلقى ضمانات قانونية بموجب المادة 5 من معاهدة شمال الأطلسي.
كما يمكن للولايات المتحدة الأمريكية الوصول للبنية التحتية العسكرية لفنلندا التي بانضمامها للحلف تضاعف حدود الحلف مع روسيا، مع إمكانية ظهور وحدة عسكرية محدودة القوام على الحدود.
أضاف ليبونوف: "أهم شيء هو تأثير المادة 5 على الدفاع الجماعي، أي هجوم على فنلندا سيعتبر هجوما على الكتلة بأكملها. وهكذا يحصلون على حدود قانونية، ولكن من وجهة نظر عسكرية تقنية، حدودنا مع الناتو تتضاعف تقريبا".
وأشار إلى أنه مع انضمام فنلندا إلى التحالف، ستتمتع الولايات المتحدة بوصول كامل إلى البنية التحتية العسكرية للبلاد، على غرار المطارات العسكرية في النرويج، وربما ستستخدم الولايات المتحدة المنشآت العسكرية الفنلندية بشكل مباشر.
في الوقت نفسه، أشار ليبونوف إلى أنه على مدار السنوات العشر الماضية، كانت هناك مشاركة تدريجية للسويد وفنلندا في جميع أشكال التحالف وعمله، واستمر كلا البلدين في المشاركة في التدريبات المشتركة كدولة غير عضو في الناتو، يتمتعون أيضًا بوضع الشركاء المتميزين خارج الناتو.
وحول إمكانية نشر أسلحة نووية في فنلندا، قال الخبير: "إن خطر ظهور أسلحة نووية على أراضي البلاد، على الرغم من عدم إمكانية التخلي عنها، ضئيل للغاية. لقد اتبع الحلف سياسة حذرة في هذا الاتجاه في الأشهر الماضية، لذلك لا أتوقع نشرها للأسلحة النووية وعناصر الدفاع الصاروخي هناك، لكنني أتوقع تفاعلًا أوثق مع الولايات المتحدة وحلفائها في شمال أوروبا".
وأضاف ليبونوف: "ربما يمكننا الحديث عن ظهور فرقة من التحالف العسكري في المستقبل المنظور في إطار برنامج مثل تلك الوحدات المحدودة المكونة من ألف فرد في دول البلطيق".