القاهرة - سبوتنيك. وقال المجلس في بيان صحافي، نشرته بعثة اليمن في الأمم المتحدة عبر "تويتر"، إن "أعضاء المجلس أعربوا عن دعمهم القوي للجهود المبذولة لتأمين وقف شامل لإطلاق النار ومحادثات سياسية يمنية يمنية شاملة، تحت رعاية المبعوث الأممي الخاص لليمن".
وجاءت "تلك الجهود بناء على المراجع المتفق عليها [في إشارة إلى المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار والقرارات الأممية] وبما يتفق مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
وأضاف أن "الأعضاء رحبوا بالاتفاق الأخير بين الحكومة اليمنية والحوثيين في جنيف والذي نص على إطلاق سراح مئات المعتقلين لأسباب تتعلق بالنزاع. وأعربوا عن تطلعهم إلى تنفيذ هذه الاتفاقية خلال شهر رمضان المبارك".
وذكر بيان مجلس الأمن أن "الأعضاء شجعوا على استمرار الحوار والتقدم في تدابير بناء الثقة للعمل نحو تسوية سياسية والتخفيف في نهاية المطاف من معاناة اليمنيين".
وأعرب بيان مجلس الأمن عن "استنكاره بشدة التصعيد الأخير للحوثيين، بما في ذلك استهداف كبار مسؤولي الحكومة اليمنية في تعز"، في وقت حث فيه جماعة "أنصار الله" على "الامتناع عن استفزاز الشعب اليمني وإعطاء الأولوية للشعب اليمني"، على حد قوله.
وأدان "التصعيد العسكري في مأرب وشبوة الذي أدى إلى سقوط عدد من القتلى وإلحاق أضرار بالممتلكات وتشريد العائلات". في وقت حث البيان، الأطراف على "الانخراط بشكل بناء في الجهود المبذولة لحل النزاع بالوسائل السلمية وحماية المدنيين بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي".
وبشأن ناقلة النفط المتهالكة "صافر" التي يخزن فيها أكثر من مليون برميل من الخام قبالة سواحل محافظة الحديدة غرب اليمن، أعرب بيان مجلس الأمن عن "دعم جهود الأمم المتحدة لمنع التسرب الكارثي من ناقلة النفط صافر"، داعياً المانحين بما في ذلك القطاع الخاص والمجتمع الدولي، إلى "المساهمة بالمبلغ المتبقي البالغ 34 مليون دولار اللازم لتنفيذ عملية الطوارئ".
وأكد البيان "أهمية تنفيذ المشروع في الوقت المناسب من أجل منع وقوع كارثة اقتصادية وبيئية وإنسانية في البحر الأحمر وما وراءه".
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت في اليمن 6 أشهر.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعما للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.