وأكد الموقع الإلكتروني العبري واللا، مساء اليوم الثلاثاء، أن نتنياهو اتصل هاتفيا بابن زايد، وأكد له ضرورة تعزيز العلاقات بين الدولتين، واعتبار تلك العلاقات قرارا استراتيجيا اتخذته بلاده مع أبو ظبي.
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن دولة الإمارات ستعمل مع إسرائيل ودول عربية أخرى على منع التصعيد في المنطقة، لافتا إلى أن الاتصال الهاتفي بين نتنياهو ومحمد بن زايد جاء بعد أسبوع واحد فقط من لقاء الرئيس الإماراتي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، نفتالي بينيت في أبو ظبي.
وأفاد بنيامين نتنياهو بأنه اتفق مع الشيخ محمد بن زايد على لقاء قريب بينهما، في وقت بارك الأخير لرئيس الوزراء الإسرائيلي على الأعياد اليهودية، حيث تتزامن هذه الأيام مع احتفال اليهود بعيد الفصح.
ومن جانبها، أوضحت وكالة أنباء الإمارات، أن الشيخ محمد بن زايد أكد حرص أبو ظبي على العلاقات الثنائية، واصفا العلاقة مع تل أبيب بالخيار الاستراتيجي لصالح السلام والتنمية والذي ننشده للمنطقة بأسرها، معربا عن تطلع الإمارات إلى مضاعفة الجهود في هذه العلاقة الواعدة.
وأكدت أن الرئيس الإماراتي "أثنى على دخول الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين حيز التنفيذ في الأول من شهر أبريل/ نيسان 2023، وعلى العمل المشترك حول ملف المناخ وإنجاح انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28 " في الإمارات هذا العام".
ووقعت إسرائيل والإمارات، الأسبوع الماضي، على "الاتفاقية الجمركية بين الجانبين"، وذلك بحضور رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية، إيلي كوهين، وسفير الإمارات لدى إسرائيل، محمد آل خاجة".
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، إن "دخول اتفاقية التجارة الحرة حيز التنفيذ نبأ مهم للاقتصاد الإسرائيلي لتعزيز العلاقة مع الإمارات ودليل إضافي على أهمية اتفاقيات أبراهام"، مضيفا: "نعمل هذه الأيام على توسيع اتفاقيات أبراهام لتشمل دولا أخرى".
وتعد اتفاقية التجارة الحرة بين إسرائيل والإمارات أول اتفاقية تجارة كبيرة لإسرائيل مع بلد عربي، وتستهدف بمرور الوقت زيادة حجم التجارية البينية السنوي إلى ما يربو على 10 مليارات دولار.
وفي أيلول/ سبتمبر 2020، وقعت إسرائيل مع كل من الإمارات والبحرين اتفاقي سلام، فيما وافق السودان لاحقا على اتخاذ خطوة مماثلة، وحذا المغرب حذوها بعدها بشهر، وسط تأكيد نتنياهو أن دولا عربية وإسلامية أخرى ستلتحق قريبا بقطار التطبيع.