وقالت الخارجية الإماراتية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (وام): "أدانت دولة الإمارات بشدة اقتحام قوات الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين واعتقال عدد منهم".
وأضافت: "جددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها التأكيد على موقف دولة الإمارات الثابت بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى، ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه".
كما أكدت الوزارة "على عدم تحصن المصلين بالمسجد أو العبث بالأسلحة والمفرقعات داخل دور العبادة".
وشددت "على أهمية احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم، وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى".
ودعت الخارجية الإماراتية السلطات الإسرائيلية "إلى وقف التصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، مؤكدة رفض دولة الإمارات لكافة الممارسات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية والتي تهدد بالمزيد من التصعيد".
من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية معلقة على بيان الإدانة الإماراتي: "جاءت رسالة التنديد الإماراتية متأخرة بشكل ملحوظ وواضح، وأشارت إلى الاستفزازات التي قام بها المشاغبون المتحصنون في المسجد الأقصى، ربما بقصد إرضاء الطرفين".
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أدانت دول عربية بينها تونس والمغرب والجزائر وسلطنة عمان والسعودية ومصر وقطر والأردن والكويت ولبنان اقتحام إسرائيل المسجد الأقصى.
كما أدانت تركيا وكندا والأمم المتحدة الاقتحام الذي شهد الاعتداء على المصلين داخل المصلى القبلي الليلة الماضية.
والليلة الماضية، اقتحمت قوات من الشرطة الإسرائيلية المصلى القبلي بالمسجد الأقصى، واعتدت على عشرات المصلين الذين اعتكفوا داخله، واعتقلت ما يزيد على 400 فلسطيني.
وأظهرت لقطات بثها ناشطون ووسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية عناصر الشرطة وهي تقوم بضرب المصلين بأعقاب البنادق والهروات، وإطلاق قنابل الصوت داخل المصلى بعد قطع التيار الكهربائي لإجبارهم على الخروج.
وكان مئات الفلسطينيين قد تحصنوا في المصلى القبلي مساء الثلاثاء، على خلفية مخاوف من اقتحام مستوطنين المسجد الأقصى والقيام بذبح قرابين عيد الفصح، اليوم الأربعاء.