ويواجه سلاح الجو الإسرائيلي أزمة داخلية بسبب تهديدات طياري الاحتياط في "سرب المطارق" الذي يضم مقاتلات "إف - 15 آي"، بعدم الالتحاق بالخدمة اعتراضا على التعديلات التشريعية الخاصة بالنظام القضائي، التي يقودها الائتلاف المتشدد بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حسبما ذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل"، اليوم الثلاثاء.
ما هي خطورة أزمة الطيارين على سلاح الجو الإسرائيلي؟
حذر اللواء تومر بار، قائد سلاح الجو الإسرائيلي بإبعاد طياري الاحتياط، الذين يشاركون في الأزمة، حسبما ذكر تقرير في "القناة 12" الإسرائيلية، يوم الأحد الماضي، التي أشارت إلى قوله إن الطيارين الذين يمتنعون عن التدريبات سيتم استبعادهم من الأنشطة العملياتية.
ولفت التقرير إلى أن طياري الاحتياط يتلقون تدريبات دورية وأن الامتناع عنها سيؤثر على كفاءتهم القتالية.
وتكمن خطورة الأزمة في أن 37 من أصل 40 من جنود الاحتياط في السرب رقم 69 التابع للقوات الجوية الإسرائيلية أعلنوا نيتهم مقاطعة التدريبات، خلال الشهر الماضي.
ويعرف هذا السرب بـ "سرب المطارق"، وهو مختص بتشغيل مقاتلات "إف - 15 آي" في قاعدة "حتساريم" الجوية جنوبي إسرائيل.
وأثار هذا الأمر قلقا كبيرا داخل الجيش الإسرائيلي، خاصة مع تزايد الوحدات التي يهدد أعضاؤها بعدم الالتحاق بالخدمة بسبب أزمة التعديلات القضائية.
وأعلن قادة الجيش والحكومة والمعارضة رفضهم احتجاجات الجنود، داعين إلى فصل الجيش عن السياسة حتى لا يؤثر ذلك على الأمن القومي لإسرائيل.
ورغم الإعلان عن تجميد تلك الإصلاحات مؤقتا، خلال الأسبوع الماضي، إلا أن المعارضة تقول إنها لا تثق بمبادرات الائتلاف الذي يقوده نتنياهو، وتقول إنه سيمضي قدما في خطته لتسييس التعيينات القضائية.
وتطالب المعارضة بإيقاف مشاريع القوانين الخاصة بهذه التعديلات التشريعية بشكل كامل وليس إيقافا مؤقتا.