أنطاكيا - سبوتنيك. وقال تشاووش أوغلو، في تصريحات من بروكسل، عقب اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، اليوم الأربعاء: "لقد ناقشت مع بلينكن وكليفرلي، صفقة الحبوب والمشكلات المتعلقة بتصدير الأسمدة الروسية".
وفي سياق متصل، أكد الوزير التركي أن بلاده "ستواصل جهودها من أجل إعادة روسيا وأوكرانيا إلى طاولة المفاوضات".
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في تصريحات أمس، أن جزءًا من صفقة الحبوب لم يتم تنفيذه حتى الآن.
وقال بيسكوف للصحفيين: "لقد سمعنا خلال الأيام الماضية تصريح ممثل الأمم المتحدة، حول أنهم يواصلون الاتصالات مع الدول المعنية حول تنفيذ الجزء الثاني لاتفاق البحر الأسود (صفقة الحبوب). هذا ما ننتظره، لأن هذا الجزء من الصفقة لم ينفذ حتى الآن".
كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أكد خلال الجلسة العامة للمؤتمر البرلماني الدولي "روسيا - أفريقيا في عالم متعدد الأقطاب"، أن موسكو تصر على التنفيذ الكامل "لاتفاقية الحبوب" بما في ذلك الجزء المتعلق برفع القيود المفروضة على المنتجات والأسمدة الروسية، مشددًا في الوقت ذاته، على ضرورة إرسال الحبوب للدول الأفريقية والتي تتلقى اليوم 3 في المئة فقط من إجمالي حجم الحبوب المصدرة، وليس للدول الغنية.
وتتضمن اتفاقية الحبوب، التي تم توقيعها في 22 تموز/ يوليو 2022، بين ممثلي تركيا والأمم المتحدة من جانب، وممثلي روسيا وأوكرانيا من جانب آخر، تصدير الحبوب والمواد الغذائية والأسمدة الأوكرانية من ثلاثة موانئ على البحر الأسود، بما في ذلك أوديسا.
كما تنص على أن تعمل الأمم المتحدة على تسهيل عمليات تصدير السلع الغذائية والأسمدة الروسية، التي يتم تقييدها بسبب العقوبات الغربية.