ودافعت إدارة بايدن في التقرير عن سلوك الخروج المؤلم للقوات الأمريكية من أفغانستان، والذي أنهى 20 عاما من المحاولات لهزيمة القوات الأمريكية من جانب مقاتلي حركة "طالبان" (منظمة تخضع لعقوبات الأمم المتحدة)، وفقا لشبكة "إن بي سي" الأمريكية.
وقال مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض في ملخص رفعت عنه السرية للتقرير المرسل إلى الكونغرس، إن لا شيء "كان سيغير مسار" الخروج، و"في النهاية رفض بايدن إرسال جيل آخر من الأمريكيين لخوض حرب كان ينبغي أن تنتهي بالنسبة لأمريكا منذ فترة طويلة".
وأصرّ البيت الأبيض في الملخص، على أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، فعلت كل ما في وسعها.
وألقى التقرير باللوم إلى حد كبير على إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في الفوضى التي تكشفت مع مغادرة القوات الأمريكية، وإجلاء الأمريكيين والأفغان من البلاد، وسيطرة "طالبان" على حكومة البلاد واستمرارها في السلطة.
وبيّن الملخص أنه "عندما تولى ترامب منصبه في عام 2017، كان هناك أكثر من 10 آلاف جندي أمريكي في أفغانستان، واستمر في إصدار الأوامر بسحب القوات خلال عامه الأخيرة في منصبه، لينخفض العدد الإجمالي إلى حوالي 2500".
لكن أشار البيت الأبيض إلى أن إدارة ترامب "لم تقدم أي خطط لكيفية إجراء الانسحاب النهائي أو إجلاء الأمريكيين والحلفاء الأفغان، وتعهّد الرئيس بايدن بإنهاء الحرب في أفغانستان، إلا أنه عندما تولى منصبه واجه حقائق صعبة تركتها له إدارة ترامب".
وأفاد ملخص البيت الأبيض بأن "الافتقار إلى التواصل من إدارة ترامب يؤكد أهمية التنسيق الفعال لعملية الانتقال"، خاصة عندما يتعلق الأمر بالعمليات العسكرية المعقدة.
وتابع أن
"إدارة ترامب، التي غذّتها مزاعمه الكاذبة بشأن حرمانه من إعادة انتخابه بسبب تزوير الانتخابات الرئاسية، رفضت إلى حد كبير إجراء اتصالات انتقالية تقليدية قبل أن يتولي بايدن منصبه".
وأكد تقرير البيت الأبيض أن بايدن وفريقه كانوا "على دراية جيدة بالتحديات التي يطرحها الانسحاب من منطقة حرب" بعد 20 عاما، وبينما تركت إدارة ترامب موعدا مستهدفا لمغادرة أفغانستان، فإنها "لم تقدم أي خطة لتنفيذه".
وأسفرت مغادرة القوات الأمريكية من أفغانستان في 30 أغسطس/ آب 2021، عن مقتل 13 جنديا أمريكيا، و170 أفغانيا، في هجوم انتحاري في محيط مزدحم بمطار العاصمة الأفغانية كابول، وتمكنت عملية جسر جوي عسكري غير مسبوقة، من إخراج أكثر من 120 ألف شخص من البلاد في غضون أيام.