ووجد اكتشاف المرحلة الثانية من التجارب السريرية، التي قادها علماء في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، أن حمض "الترانيكساميك"، وهو دواء يوقف النزيف، يمكن حقنه بأمان للنساء أثناء الولادة، وفقا لموقع "MirageNews".
ويعمل "الترانيكساميك" "كمثبت للجلطة، مما يعني أنه يمنع الجسم من تكسير الجلطات عندما ينزف الدم بشدة.
وفي الدراسة، تلقت 120 امرأة معرضة لخطر نزيف ما بعد الولادة من باكستان وزامبيا، لحقنة من حمض "الترانيكساميك"، أو قرص أو دواء وهمي، قبل أن يواجهن أي نزيف.
وفيما لاحظ العلماء أن كلا من القرص والحقن بالدواء الجديد، آمنين بالنسبة للأمهات وأطفالهن، إلا أن القرص استغرق ساعة للوصول إلى تركيز عال بما يكفي ليكون له أي تأثير، لكن بالنسبة للحقن فقد استغرق 10 دقائق فقط لتحقيق التأثير المطلوب.
كما خلص الباحثون في بحثهم إلى أن "الترانيكساميك" يقلل من خطر نزيف المرأة حتى الموت بنسبة 30%، إذا تمت الولادة في غضون 3 ساعات.
لكن لفت معدو الدراسة إلى أن طريقة توصيل دواء "الترانيكساميك" إلى المريضات تتم حاليا عن طريق "الحقن الوريدي بالتنقيط"، وهو أمر غير عملي في العديد من البلدان ذات الدخل المنخفض.
من ناحيتها، قالت البروفيسور، حليمة شاكور-ستيل، من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، إن "هناك حاجة إلى مزيد من العمل لإتاحة الدواء في كل مكان".
وأكدت: "علينا حقا العمل على هذا الدواء، لأنه لن ينقذ فقط الشباب من حوادث الطرق والوفيات، ومن جميع أنواع الصدمات، ولكنه سينقذ حياة الأمهات الشابات".
وسنويا، تموت ما لا يقل عن 70 ألف امرأة بسبب النزيف ما بعد الولادة، وهو ما يوازي تقريبا ربع وفيات الأمهات في جميع أنحاء العالم.
وبدأ مؤلفو الدراسة في إجراء تجربة المرحلة الثالثة مع 30 ألف امرأة، من أجل اختبار فعالية دواء "الترانيكساميك" بشكل أكبر، وفي حال نجاحها، فإنه يجب أن تمهّد الطريق لاستخدام الحقن في جميع أنحاء العالم في غضون السنوات الثلاث المقبلة.