وكشفت مجلة "ديلي ميل" أن التلسكوب، الذي تقدر قيمته بـ10 مليارات دولار، استطاع التقاط 11 حلقة من أصل 13 حلقة من حلقات كوكب أورانوس، والتي ظهرت ساطعةً جدًا، بحيث تبدو وكأنها تمتزج في حلقة واحدة مضيئة.
وبحسب المجلة، فإن ما زاد من ذهول علماء الفلك والمهتمين بهذا المجال، هو أن التلسكوب التقط صورًا لأرفع حلقتين مغبرتين لم يتم اكتشافهما حتى عام 1986، خلال رحلة المكوك الفضائي "فوييجر 2".
وذكر العلماء أن الحلقات الرئيسية للكوكب تتكون من صخور جليدية يبلغ عرضها عدة أقدام، بينما تتكون الحلقات الأخرى من كتل جليدية مظلمة بالصخور.
ولاحظ العلماء أن الحلقات رفيعة وضيقة ومظلمة مقارنةً بتلك الموجودة في الكواكب الأخرى، مثل زحل.
والتقط التلسكوب ويب أيضًا العديد من الأقمار السبعة والعشرين المعروفة لأورانوس، ومعظمها صغير جدًا وخافت بحيث لا يمكن رؤيتها بشكل دقيق، ولكن تم تحديد ستة أقمار سطوعًا في صورة العرض التي كانت تعرض لمدة 12 دقيقة فقط.
وأشار العلماء إلى أن أورانوس هو ظل أزرق مذهل ناتج عن طبقة سميكة من الضباب في غلافه الجوي.
وأطلق الباحثون، بقيادة جامعة "أكسفورد"، على هذه الطبقة اسم "Aerosol-2"، والتي قالوا إنها ستبدو بيضاء عند الأطوال الموجية المرئية.
وبيّن العلماء أن الصورة الأصلية تُبرز أيضًا الغطاء القطبي الفريد من نوعه لأورانوس، والذي يظهر عندما يدخل القطب ضوء الشمس المباشر في الصيف ثم يتلاشى في الخريف.
قالت وكالة الفضاء الأوروبية: "ويب كشف عن جانب مدهش للغطاء القطبي، سطوع محسن دقيق في وسط الغطاء".
وذكرت المجلة أن دراسات إضافية تجري الآن لأورانوس، وهناك المزيد من الدراسات المخطط لها في المستقبل.
وأعلن علماء ناسا أخيرا عن محاولة لدفع وكالات الفضاء لإطلاق مسبار إلى أورانوس ونبتون، في ثلاثينيات القرن الحالي.
وقال العلماء: "إن إطلاق المجسات في الثلاثينيات من القرن الحالي أمر منطقي، لأنه سيتلقى دفعة من كوكب المشتري لأنه متوافق تمامًا مع نبتون وأورانوس"، بحسب مجلة "dailymail".
وختم العلماء: "يسمح الاصطفاف السماوي النادر للمركبة الفضائية بالالتفاف حول المشتري لزيادة السرعة وتقليل الوقت المستغرق للوصول إلى العوالم الخارجية".