إسرائيل تعلن عودة الحياة الطبيعية إلى غلاف غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، عودة الحياة الطبيعية إلى مستوطنات غلاف غزة، في أعقاب التصعيد الأخير مع قطاع غزة ولبنان.
Sputnik
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، بأن الجيش الإسرائيلي أوعز للمستوطنين في مناطق ومستوطنات غلاف غزة المحيطة بقطاع غزة بالعودة إلى الروتين العادي والحياة الطبيعية، بعد عودة الهدوء إلى الغلاف.
الجيش الإسرائيلي يضع "بنك أهداف" في غزة ولبنان لقواته العسكرية
وأكدت الإذاعة العبرية نقلا عن مصادر عسكرية إسرائيلية أنه لم يعد هناك مطالبة ببقاء المستوطنين بالقرب من المناطق المحمية والمخابئ والملاجئ، في أعقاب إطلاق القذائف والصواريخ من قطاع غزة.
وأفاد مسؤولون أمنيون إسرائيليون بأنه إذا تم الحفاظ على الهدوء في قطاع غزة، فإنه ليس من المتوقع أن يهاجم الجيش الإسرائيلي القطاع مرة أخرى، إلا أن الجيش الإسرائيلي قد طالب المستوطنين في غلاف غزة بالدخول إلى الملاجئ عند تلقي أي تحذير جديد والبقاء هناك لمدة لا تقل عن 10 دقائق.
ونقل الموقع الإلكتروني العبري واللا، صباح اليوم الجمعة، عن مصدر أمني مسؤول أن الجيش الإسرائيلي قد وضع بنكا للأهدف في غزة ولبنان، وأن القوات العسكرية الإسرائيلية باتت يقظة وعلى أهبة الاستعداد لأي أعمال عسكرية في الجنوب أو الشمال.
الجيش الإسرائيلي يحشد قواته البرية النظامية في غزة وعلى حدود لبنان
وأوضح المصدر الإسرائيلي أن الأزمة الأخيرة التي مرت بها بلاده جراء خطة الإصلاح القضائي وما تبعها من تداعيات لم تقلل من قوة ردع الجيش الإسرائيلي، وأن "أعداء" إسرائيل اعتقدوا أن هناك تآكل في قوة الردع، ولكن القوات الإسرائيلي باتت في حالة يقظة تامة على كل الجبهات.
وشدد المصدر الأمني على أن الجيش الإسرائيلي عزز من قواته العسكرية على الجانبين الجنوبي والمواجهة لقطاع غزة، والشمالي أمام لبنان، فضلا عن وضعه لبنك أهداف في كل الجبهات، وأن هناك حالة من اليقظة خاصة في مناطق الضفة الغربية.
وحذر من أن الجيش الإسرائيلي سيستمر في حالة التصعيد إذا ما صعّّد الجانبان في غزة ولبنان من هجماتهما على الداخل الإسرائيلي، وأن الجيش الإسرائيلي مستعد للمواجهة على كل الجبهات.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الجنرال هارتسي هاليفي، رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي سيجري قريبا تقييما للوضع الأمني والموقف الميداني في لبنان وقطاع غزة، وبناء عليه سيواصل الهجمات على أهداف تابعة لحركة حماس في غزة ولبنان.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، في وقت سابق من اليوم الجمعة، أنه تم إطلاق 44 صاروخا من قطاع غزة على مستوطنات وبلديات غلاف غزة، لافتًا إلى سقوط صاروخ منها على منزل في سديروت دون إصابات، مضيفا أنه "تم استهداف 3 مواقع في لبنان، و10 في قطاع غزة".
وأعلن متحدث الجيش الإسرائيلي، شن غارات على قطاع غزة، بعد ساعات من توعد الحكومة الإسرائيلية بالرد على القصف الذي استهدف مستوطنات شمالي إسرائيل من لبنان. وقال أفيخاي أدرعي، في تغريدة إن “قوات جيش الدفاع تشن الآن غارات في قطاع غزة".
لبنان يتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل
وذكر مراسل "سبوتنيك"، أنه سمع دوي انفجارات في غزة تزامنا مع الغارات الإسرائيلية على القطاع، فيما أعلن أدرعي استهداف نفقين وموقعين لإنتاج الأسلحة تابعين لحركة حماس الفلسطينية في غزة. وأكد الجيش الإسرائيلي أن "حماس تتحمل مسؤولية ما حدث وستدفع ثمن الانتهاكات الأمنية ضد إسرائيل".
ويأتي هذا التصعيد، في أعقاب الأحداث التي شهدها المسجد الأقصى، قبل يومين، بعدما اقتحمت القوات الإسرائيلية المسجد، واعتدت على المصلين، الذين حاولت طردهم بقوة السلاح.
وعقب هذه الأحداث، أطلق فلسطينيون 10 قذائف صاروخية من قطاع غزة، صوب المدن والبلدات الإسرائيلية في غلاف غزة. وردا على ذلك، قصفت الطائرات والمدفعية الإسرائيلية، عدة مواقع للفصائل الفلسطينية، في جنوب ووسط قطاع غزة؛ دون وقوع إصابات.
مناقشة