ونقل الموقع الإلكتروني العبري واللا، صباح اليوم الجمعة، عن مصدر أمني مسؤول أن الجيش الإسرائيلي قد وضع بنكا للأهدف في غزة ولبنان، وأن القوات العسكرية الإسرائيلية باتت يقظة وعلى أهبة الاستعداد لأي أعمال عسكرية في الجنوب أو الشمال.
وأوضح المصدر الإسرائيلي أن الأزمة الأخيرة التي مرت بها بلاده جراء خطة الإصلاح القضائي وما تبعها من تداعيات لم تقلل من قوة ردع الجيش الإسرائيلي، وأن "أعداء" إسرائيل اعتقدوا أن هناك تآكل في قوة الردع، ولكن القوات الإسرائيلي باتت في حالة يقظة تامة على كل الجبهات.
وشدد المصدر الأمني على أن الجيش الإسرائيلي عزز وجيش من قواته العسكرية على الجانبين الجنوبي والمواجهة لقطاع غزة، والشمالي أمام لبنان، فضلا عن وضعه لبنك أهداف في كل الجبهات، وأن هناك حالة من اليقظة خاصة في مناطق الضفة الغربية.
وحذر من أن الجيش الإسرائيلي سيستمر في حالة التصعيد إذا ما صعّّد الجانبان في غزة ولبنان من هجماتهما على الداخل الإسرائيلي، وأن الجيش الإسرائيلي مستعد للمواجهة على كل الجبهات.
ونشر الجيش الإسرائيلي بيانا، صباح اليوم الجمعة، أكد من خلاله أنه يحشد ويعزز من قواته العسكرية في كل من المناطق الشمالية والجنوبية للبلاد، وهو ما ذكرته وسائل إعلام عبرية أخرى من أن الجيش الإسرائيلي بدأ في تعزيز قواته البرية النظامية في منطقة قطاع غزة وعلى الحدود الشمالية.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الجنرال هارتسي هاليفي، رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي سيجري قريبا تقييما للوضع الأمني والموقف الميداني في لبنان وقطاع غزة، وبناء عليه سيواصل الهجمات على أهداف تابعة لحركة حماس في غزة ولبنان.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، في وقت سابق من اليوم الجمعة، أنه تم إطلاق 44 صاروخا من قطاع غزة على مستوطنات وبلديات غلاف غزة، لافتًا إلى سقوط صاروخ منها على منزل في سديروت دون إصابات، مضيفا أنه "تم استهداف 3 مواقع في لبنان، و10 في قطاع غزة".
وأعلن متحدث الجيش الإسرائيلي، شن غارات على قطاع غزة، بعد ساعات من توعد الحكومة الإسرائيلية بالرد على القصف الذي استهدف مستوطنات شمالي إسرائيل من لبنان. وقال أفيخاي أدرعي، في تغريدة إن “قوات جيش الدفاع تشن الآن غارات في قطاع غزة".
وذكر مراسل "سبوتنيك"، أنه سمع دوي انفجارات في غزة تزامنا مع الغارات الإسرائيلية على القطاع، فيما أعلن أدرعي استهداف نفقين وموقعين لإنتاج الأسلحة تابعين لحركة حماس الفلسطينية في غزة. وأكد الجيش الإسرائيلي أن "حماس تتحمل مسؤولية ما حدث وستدفع ثمن الانتهاكات الأمنية ضد إسرائيل".
من جهتها، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تصدي الدفاعات الجوية للطيران الإسرائيلي في غاراته على قطاع غزة.
وقالت بيان صادر عن كتائب القسام، اليوم الجمعة، إن "الدفاعات الجوية للقسام تتصدى للطيران الحربي الإسرائيلي المغير على قطاع غزة".
وذكرت حركة حماس في بيان أنه "نحمل الاحتلال مسؤولية عدوانه على القدس وغزّة وندعو قوى شعبنا وفصائله إلى الوحدة في مواجهةٍ مفتوحة مع الاحتلال دفاعاً عن قدسنا وأقصانا".
ويأتي هذا التصعيد، في أعقاب الأحداث التي شهدها المسجد الأقصى، قبل يومين، بعدما اقتحمت القوات الإسرائيلية المسجد، واعتدت على المصلين، الذين حاولت طردهم بقوة السلاح.
وعقب هذه الأحداث، أطلق فلسطينيون 10 قذائف صاروخية من قطاع غزة، صوب المدن والبلدات الإسرائيلية في غلاف غزة. وردا على ذلك، قصفت الطائرات والمدفعية الإسرائيلية، عدة مواقع للفصائل الفلسطينية، في جنوب ووسط قطاع غزة؛ دون وقوع إصابات.