وحدث انقلاب في السلطة في أوكرانيا، يوم 22 فبراير/ شباط من عام 2014، حيث أقال البرلمان الأوكراني الرئيس فيكتور يانوكوفيتش من منصبه، وغيّر الدستور وحدّد موعد إجراء انتخابات رئاسية في 25 مايو/ أيار، وتم تعيين رئيس البرلمان الأوكراني ألكسندر تورتشينوف رئيسا لأوكرانيا بالوكالة.
ولم يعترف عدد من المناطق جنوب شرقي البلاد بشرعية سلطات كييف الجديدة، ومنذ مارس/ آذار، انطلقت مسيرات مؤيدة للاستقلال في شرق أوكرانيا، تحديدا في دونيتسك ولوغانسك ومقاطعة خاركوف، وطالب المشاركون فيها بإجراء استفتاءات بشأن وضع مناطقهم.
ومن ثم امتدت الاحتجاجات إلى عدة مدن أخرى في منطقة دونيتسك، مثل سلافيانسك وماريوبول ويناكيفو وكراماتورسك وعدد من البلدات الصغيرة.
وتمكن المتظاهرون في دونيتسك وخاركوف من السيطرة على مباني الإدارات المحلية، وفي لوغانسك سيطر المحتجون على الإدارة الإقليمية لجهاز الأمن في أوكرانيا.
وفي 7 أبريل/ نيسان 2014 أعلن الرئيس الأوكراني بالنيابة ألكسندر تورتشينوف عن إنشاء "مقر لمكافحة الأزمات" فيما يتعلق بالاستيلاء على المباني الإدارية في خاركيف ودونيتسك ولوغانسك.
وصرح تورتشينوف: "تم إنشاء مقر لمكافحة الأزمة، الليلة، وستتخذ إجراءات لمكافحة الإرهاب ضد من حملوا السلاح".
وفي 15 أبريل 2014، وبتخويل من البرلمان الأوكراني "الرادا" أعلن رئيس أوكرانيا بالوكالة ورئيس البرلمان ألكسندر تورتشينوف بدء "مرحلة القوة" من العملية في شرق أوكرانيا.
وبدأت الاشتباكات المسلحة الأولى بين كتائب الثوار من جهة ووحدات الجيش الأوكراني والحرس الوطني من جهة أخرى.
وجاء في نص الإعلان على لسان تورتشينوف: "قرر مجلس الأمن القومي والدفاع إطلاق عملية واسعة النطاق لمكافحة الإرهاب تشارك فيها القوات المسلحة الأوكرانية".
وفي 2 مايو/ أيار، بدأت المرحلة النشطة من عمليات البطش ضد مؤيدي الاستقلال في مدينة سلافيانسك.