ووفقا لما نقلته وكالة بلومبرغ عن مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، فإن توقعات الصندوق للنمو الاقتصادي العالمي على مدى السنوات الخمس المقبلة هي الأضعف منذ أكثر من ثلاثة عقود.
ولذلك ناشد الصندوق الدول ضرورة تجنب الانقسام الاقتصادي الناجم عن التوترات الجيوسياسية، مطالبا باتخاذ خطوات لتعزيز الإنتاجية.
وقالت كريستالينا، في خطاب لها في واشنطن، أمس الخميس: "صندوق النقد يتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بنحو 3% على مدى نصف العقد المقبل، في ظل ارتفاع أسعار الفائدة، وهو أدنى معدل للنمو على المدى المتوسط منذ عام 1990، وأقل من متوسط السنوات الخمس البالغ 3.8% خلال العقدين الماضيين".
وتوقعت مديرة الصندوق أن ينمو الناتج العالمي الإجمالي خلال عام 2023، بما يقل عن 3%، وهو النمو الذي يوافق ما توقعه الصندوق خلال شهر يناير/ كانون الثاني، حيث رصدت توقعاته نموًا بمعدل 2.9%.
وشددت كريستالينا أن "الخلافات التجارية طويلة الأجل، بما في ذلك القيود المفروضة على الهجرة وتدفقات رأس المال والتعاون الدولي، يمكن أن تخفض الناتج المحلي الإجمالي العالمي بواقع 7%، أي ما يعادل الناتج السنوي المشترك لألمانيا واليابان"، لافتةً إلى أن توقف تجارة التكنولوجيا قد يؤدي إلى خسارة 12% من الناتج المحلي الإجمالي لدى بعض البلدان.
وكان صندوق النقد الدولي قد توقع أن قرابة 90% من الاقتصادات المتقدمة ستشهد تباطؤا خلال 2023، إذ يؤثر تشديد السياسات النقدية في الطلب، ويبطئ النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو.