وأكدت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، ظهر اليوم الجمعة، أنه فور وقوع عملية مقتل ثلاثة مستوطنات في منطقة غور الأردن، في عملية إطلاق نار، قرر نتنياهو على الفور إجراء تقييم للوضع الأمني في البلاد.
وبدورها، قررت السلطات الإسرائيلية إغلاق المداخل والمخارج في مدينتي أريحا ونابلس الواقعتين في الضفة الغربية، للتأكد من عدم فرار منفذي عملية غور الأردن.
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، أفادت وسائل عبرية اليوم الجمعة، بمقتل مستوطنتين إسرائيليتين وإصابة ثالثة بجروح خطيرة في عملية إطلاق نار بغور الأردن، وتبين لاحقا مقتل المستوطنة الثالثة متأثرة بجراحها.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن عملية أمنية خطيرة وقعت هذا الصباح، أسقطت عددا من القتلى والجرحى، في وقت قامت مروحيات الجيش الإسرائيلي بالبحث عن منفذي العملية.
وأكدت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية بأن المستوطنتين في العشرينيات من عمرهما، في حين تخطت المستوطنة الثالثة المصابة الأربعين من عمرها، وهي مصابة إصابة خطيرة جدا.
وأوضحت القناة العبرية الـ 13 أن الفرق الطبية في مستشفى هداسا التي نقلت إليها المصابة الإسرائيلية تحاول إنقاذها بأي شكل، موضحة أن حالتها خطيرة جدا.
وفي سياق متصل، نقل الموقع الإلكتروني العبري واللا، صباح اليوم الجمعة، عن مصدر أمني مسؤول أن الجيش الإسرائيلي قد وضع بنكا للأهدف في غزة ولبنان، وأن القوات العسكرية الإسرائيلية باتت يقظة وعلى أهبة الاستعداد لأي أعمال عسكرية في الجنوب أو الشمال.
وأوضح المصدر الإسرائيلي أن الأزمة الأخيرة التي مرت بها بلاده جراء خطة الإصلاح القضائي وما تبعها من تداعيات لم تقلل من قوة ردع الجيش الإسرائيلي، وأن "أعداء" إسرائيل اعتقدوا أن هناك تآكل في قوة الردع، ولكن القوات الإسرائيلي باتت في حالة يقظة تامة على كل الجبهات.
وشدد المصدر الأمني على أن الجيش الإسرائيلي عزز من قواته العسكرية على الجانبين الجنوبي والمواجهة لقطاع غزة، والشمالي أمام لبنان، فضلا عن وضعه لبنك أهداف في كل الجبهات، وأن هناك حالة من اليقظة خاصة في مناطق الضفة الغربية.
وحذر من أن الجيش الإسرائيلي سيستمر في حالة التصعيد إذا ما صعّّد الجانبان في غزة ولبنان من هجماتهما على الداخل الإسرائيلي، وأن الجيش الإسرائيلي مستعد للمواجهة على كل الجبهات.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الجنرال هارتسي هاليفي، رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي سيجري قريبا تقييما للوضع الأمني والموقف الميداني في لبنان وقطاع غزة، وبناء عليه سيواصل الهجمات على أهداف تابعة لحركة حماس في غزة ولبنان.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، في وقت سابق من اليوم الجمعة، أنه تم إطلاق 44 صاروخا من قطاع غزة على مستوطنات وبلديات غلاف غزة، لافتًا إلى سقوط صاروخ منها على منزل في سديروت دون إصابات، مضيفا أنه "تم استهداف 3 مواقع في لبنان، و10 في قطاع غزة".
وأعلن متحدث الجيش الإسرائيلي، شن غارات على قطاع غزة، بعد ساعات من توعد الحكومة الإسرائيلية بالرد على القصف الذي استهدف مستوطنات شمالي إسرائيل من لبنان. وقال أفيخاي أدرعي، في تغريدة إن “قوات جيش الدفاع تشن الآن غارات في قطاع غزة".
وذكر مراسل "سبوتنيك"، أنه سمع دوي انفجارات في غزة تزامنا مع الغارات الإسرائيلية على القطاع، فيما أعلن أدرعي استهداف نفقين وموقعين لإنتاج الأسلحة تابعين لحركة حماس الفلسطينية في غزة. وأكد الجيش الإسرائيلي أن "حماس تتحمل مسؤولية ما حدث وستدفع ثمن الانتهاكات الأمنية ضد إسرائيل".
ويأتي هذا التصعيد، في أعقاب الأحداث التي شهدها المسجد الأقصى، قبل يومين، بعدما اقتحمت القوات الإسرائيلية المسجد، واعتدت على المصلين، الذين حاولت طردهم بقوة السلاح.
وعقب هذه الأحداث، أطلق فلسطينيون 10 قذائف صاروخية من قطاع غزة، صوب المدن والبلدات الإسرائيلية في غلاف غزة. وردا على ذلك، قصفت الطائرات والمدفعية الإسرائيلية، عدة مواقع للفصائل الفلسطينية، في جنوب ووسط قطاع غزة؛ دون وقوع إصابات.