ووفق تصريحات نقلها موقع النشرة اللبناني، أوضح الراعي أن السلاح غير الشرعي بحالة انفلات ويجر لبنان وشعبه لتلقي ضربات الحروب التي لم يقررها كما جرى بالأمس، في إشارة إلى الصواريخ التي انطلقت من لبنان باتجاه إسرائيل.
تصريحات الراعي جاءت خلال رسالة الفصح التي وجهها إلى اللبنانيين جميعًا والمسيحيين خصوصًا.
وقال الراعي: "السلاح غير الشرعي في حالة انفلات يجر لبنان وشعبه إلى تلقي ضربات الحروب التي لم يقررها ولم يردها، كما جرى بالأمس على حدود الجنوب؛ على الرغم من قرارات مجلس الأمن وأهمها القرار 1701".
وتساءل البطريرك الماروني: "إلى متى تبقى أرض لبنان مباحة لكل حامل سلاح؟ وإلى متى يتحمل لبنان وشعبه نتائج السياسات الخارجية التي تخنقه يومًا بعد يوم".
وتطرقت رسالة الراعي إلى أزمة انتخاب رئيس للبنان، مؤكدا أن على أعضاء البرلمان اللبناني أن ينتخبوا رئيسا للجمهورية "ينعم بالثقة الداخلية والخارجية، وإلا ظل مجلسهم معطلًا عن التشريع والمحاسبة والمساءلة، وهم يشغلون منصبًا فارغًا من محتواه، وظلت الدولة من دون حكومة كاملة الصلاحيات، والوزارات والإدارات العامة مبعثرة، والقضاء متوقفًا وخاضعًا للنفوذ السياسي، وكارثة تفجير مرفأ بيروت وضحاياها وخساراتها طيّ النسيان".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، في وقت سابق من اليوم الجمعة، أنه تم إطلاق 44 صاروخا من قطاع غزة على مستوطنات وبلديات غلاف غزة، لافتًا إلى سقوط صاروخ منها على منزل في سديروت دون إصابات، مضيفا أنه "تم استهداف 3 مواقع في لبنان، و10 في قطاع غزة".
وأعلن متحدث الجيش الإسرائيلي، شن غارات على قطاع غزة، بعد ساعات من توعد الحكومة الإسرائيلية بالرد على القصف الذي استهدف مستوطنات شمالي إسرائيل من لبنان. وقال أفيخاي أدرعي، في تغريدة إن "قوات جيش الدفاع تشن الآن غارات في قطاع غزة".
من جهتها، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تصدي الدفاعات الجوية للطيران الإسرائيلي في غاراته على قطاع غزة، حيث قال بيان صادر عن كتائب القسام، اليوم الجمعة، إن "الدفاعات الجوية للقسام تتصدى للطيران الحربي الإسرائيلي المغير على قطاع غزة".
ويأتي هذا التصعيد، في أعقاب الأحداث التي شهدها المسجد الأقصى، قبل يومين، بعدما اقتحمت القوات الإسرائيلية المسجد، واعتدت على المصلين، الذين حاولت طردهم بقوة السلاح.
وعقب هذه الأحداث، أطلق فلسطينيون 10 قذائف صاروخية من قطاع غزة، صوب المدن والبلدات الإسرائيلية في غلاف غزة. وردا على ذلك، قصفت الطائرات والمدفعية الإسرائيلية، عدة مواقع للفصائل الفلسطينية، في جنوب ووسط قطاع غزة؛ دون وقوع إصابات.