وقال في تصريحات لصحيفة "غلوبال تايمز" الصينية إن "إزالة الدولرة أمر مهم للغاية بالنسبة للمجتمع الدولي، لأن الدولار استخدمته أمريكا كسلاح ضد دول مختلفة، ولذلك فهو غير موثوق به وخطير".
وأشار إلى أن "إيران تبيع بالفعل كمية كبيرة من النفط باستخدام عملات أخرى غير الدولار الأمريكي، ولقد بدأت العملية بالفعل فيما يتعلق بالمملكة العربية السعودية".
وأضاف ماراندي: "أعتقد أنه مع تراجع التوترات في غرب آسيا، ومع تراجع الهيمنة الأمريكية في غرب آسيا، فإن السعوديين سيأخذون هذه الفكرة على محمل الجد".
ويرى ماراندي أنه
"لكي يتحرك العالم نحو إزالة الدولرة، سنحتاج إلى عملات بديلة لتحل محل الدولار، وبما أن الصين هي مستورد رئيسي للطاقة من منطقة الخليج، فسيكون ذلك مثاليًا بالنسبة لبكين أن تكون قادرة على استخدام اليوان الصيني لاستيراد الطاقة من المنطقة، فهذا يفيد الصين، وكذلك إيران والسعودية، لأنه يمنحهم جميعا بديلا عن الدولار الأمريكي".
وأعرب محمد ماراندي لـ"غلوبال تايمز" أن "يكون الاجتماع بين وزيري خارجية المملكة العربية السعودية وإيران في بكين، يوم الخميس الماضي، بداية لوضع أفضل بكثير في غرب آسيا، والذي يمكن أن يخلق أيضا زخما للتقارب، خاصة في منطقة الخليج"، بحسب قوله.
وأوضح نائب رئيس جامعة طهران، أن "أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل السعودية وإيران يثقان في الصين لتصبح الوسيط بينهما، هو أن الصين لا تتدخل أبدا في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وهذا ما يجعلها مضيفا أكثر ملاءمة، وساعد ذلك في توفير بيئة لحل المشكلات".
وتابع: "لم تعد السعودية تشعر بأنها تستطيع الوثوق بأمريكا، أولا لأنها أصبحت أضعف، وثانيا لأنها تتدخل في الديناميكيات الداخلية للمملكة العربية السعودية، وثالثا بسبب الأدلة التي تظهر أن الولايات المتحدة ليست حليفا موثوقا به، وإنما هي تخون أصدقائها".
وكانت وسائل إعلام أفادت بأن العالم يشهد حاليا توجها متزايدا نحو نزع الدولرة، خاصة بعد أن أساءت أمريكا استخدام "هيمنتها على الدولار"، من أجل فرض عقوبات من منطلق المصلحة الذاتية.
يشار إلى أنه في أواخر شهر مارس/ آذار الماضي، أعلن نائب وزير التجارة الصيني، غوه تينغتينغ، أن بلاده أبرمت مع البرازيل اتفاقية بشأن التجارة الثنائية باليوان الصيني، تهدف إلى توسيع التعاون في قطاعي الأغذية والتعدين.
وأضاف المسؤول الصيني أنه تم توقيع اتفاقية لتسوية المدفوعات باليوان مع البرازيل، مما يسهل التجارة بين البلدين بشكل كبير، حيث يعتزم البلدان توسيع التعاون في مجالي الأغذية والمعادن، والبحث عن إمكانية تصدير سلع ذات قيمة مضافة عالية من الصين.