وأضاف مطور في حديثه لـ"راديو سبوتنيك"، أن المستوطنين لديهم هدف محدد هو هدم الأقصى وبناء الهيكل وهو أمر يسير ببطء من خلال هذه الاقتحامات المتكررة، لافتًا إلى أنه على العالم أن يعرف أن هؤلاء المستوطنين لديهم أطماع وليسوا سياحا ولا زائرين ووجودهم ليس له شرعية، و"نحن لن نسلم الأقصى، ولن نتركه وسنظل ندافع عن إسلامية الأقصى وهويته".
وأشار مطور إلى أن التحرك العربي والإسلامي من قبل الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والرئيس التركي أمر جيد من الناحية المعنوية، لكن ليس كافيا لأنه لم يردع إسرائيل حتى الآن.
وتابع: "الاحتلال لا يعرف إلا لغة القوة، فهو لم يحترم تفاهمات شرم الشيخ والعقبة، ولن يتراجع إلا بتصعيد مماثل".
ودعا مطور الدول التي تقيم علاقة ما مع إسرائيل أن ترهن هذه العلاقة بالتوقف عن هذه الممارسات، بالإضافة إلى البيانات.
وأردف: "حتى البيانات لا تضع الأمور في نصابها وتتبنى رواية الصهاينة مثل بيان الإمارات المخزي الذي تبنى رواية الاحتلال، وكان صادما لأنه ساوى بين الضحية والجلاد"، حسب تعبيره.
كان عشرات المستوطنين قد اقتحموا باحات المسجد الأقصى تحت حماية مشددة من القوات الإسرائيلية التي تحاول إخلاء المسجد من المعتكفين تمهيدا لدخول المستوطنين.
في المقابل، تصدى لهم المئات من المصلين المعتكفين داخل المسجد، بعد أن أغلقوا أبوابه في وجه قوات الاحتلال منعا لاقتحامه.
التوتر قي الأقصى أدى الى ردود فعل كبير، حيث حذرت منظمة المؤتمر الإسلامي التي تضم في عضويتها 57 دولة مسلمة بعد اجتماع طاريء، من عواقب استمرار هذه الانتهاكات.
ودعا الأزهر الشريف جموع المسلمين إلى الدفاع عن المسجد الأقصى، والوقوف صفا واحدا في الذود عنه.
بينما حذر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ من أن الصمت على هذه التجاوزات لن يستمر طويلا.