وقالت مجلة "ناتشر" إن حفريات شعر الأشخاص المشاركين في طقوس جنائزية فردية أتاحت الفرصة لاستكشاف استخدام العقاقير المصنعة من نباتات كانت شائعة بين الناس في العصر البرونزي المتأخر.
ثبتت تلك النتائج بعد إجراء تحليلات كيميائية لعيّنة من هذا الشعر باستخدام مطياف الكتلة اللوني السائل عالي الدقة (UHPLC-HRMS)، حيث تم الكشف عن قلويدات الإيفيدرين والأتروبين والسكوبولامين وتقدير تركيزاتها.
تؤكد هذه النتائج استخدام النباتات القلوية المختلفة من قبل المجتمعات المحلية في هذه الجزيرة الواقعة في غرب البحر الأبيض المتوسط في بداية الألفية الأولى قبل الميلاد.
يشار إلى أنه في وقت مبكر من العصر الحجري القديم، تعرف البشر على الخصائص غير الغذائية لبعض النباتات معينة، ومن المثير للاهتمام، أن المواد المكتشفة في هذه الدراسة ليست مناسبة لتخفيف الألم الناتج عن الحالات المرضية الشديدة التي عانى منها السكان المدفونون في هذا الكهف، مثل الخراجات، والتسوس الحاد، والاعتلال المفصلي.
وتمثل معالجة واستخدام هذه المواد وتطبيقاتها معرفة متخصصة للغاية، ما يعني أن البشر في هذا العصر كانوا قادرين على التحكم في الآثار الجانبية للأدوية النباتية.