وفي تصريح لـ صحيفة "الوطن" السورية، بيّن السفير الروسي أن انعقاد الاجتماع الذي كان متوقعاً، يوم غد الاثنين، جرى تأجيله إلى بداية شهر مايو/ أيار المقبل، مؤكداً أن الاتصالات والمشاورات مستمرة بين الأطراف المعنية للوصول إلى نتائج إيجابية في هذا الإطار.
وشدد يفيموف على أن مسار تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا طويل ولا يمكن حل جميع الملفات والمسائل ومناقشتها في جولة واحدة أو أكثر من المفاوضات.
وأكد يفيموف أن بلاده مستمرة في جهودها لعقد الاجتماع الرباعي، معبراً عن تفاؤله بإمكانية الوصول إلى نتائج إيجابية لعقد الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية.
وأضاف: "المسار طويل، لكننا نتقدم في هذا المسار خطوة بعد خطوة".
ويأتي تأكيد يفيموف على انعقاد اجتماع وزراء خارجية سوريا وتركيا وروسيا وإيران، في ظل إصرار دمشق وفق مصادر للصحيفة، على التمسك بضماناتها الخاصة بإنهاء التواجد العسكري التركي على أراضيها، ووقف دعم التنظيمات المسلحة، والمساعدة في مكافحة الإرهاب والأهم وقف التدخل في شؤونها الداخلية.
وبيّنت المصادر أن تركيا التي لم تبدِ في تصريحاتها حتى الآن أي إشارة على استعدادها للتعهد بالتزامات خاصة بالمبادئ التي تريدها دمشق، وربطت تواجدها العسكري بتواجد تنظيم "قسد" الذي تصنفه تركيا بالإرهابي وحده من دون سواه من التنظيمات الإرهابية المتبقية في الشمال السوري، وتريد من دمشق التعاون الكامل في القضاء على "قسد" قبل الدخول في أي مفاوضات جدية للانسحاب من الأراضي السورية التي تتواجد فيها.
وعُقد يوم الثلاثاء الماضي، في العاصمة الروسية، موسكو، الاجتماع الرباعي لمعاوني وزراء الخارجية في سوريا وروسيا وإيران وتركيا.