وتابع على "تويتر"، أمس الأحد، أن "السعودية ليست وسيطا وإنما طرفا في الصراع، ونحن غير مستعدين للتفاوض معها مرة ثانية من خلال رئيس مجلس القيادة اليمني، رشاد العليمي، الذي تم تعيينه من قبلها، ولكن هذا لا يغني عن الحاجة لحوار يمني يمني دون أي تدخلات خارجية".
وأكد البخيتي في تغريدته أن "أبواب صنعاء مفتوحة للجميع، ونجدد الدعوة للمكونات السياسية التي تورطت في استدعاء العدوان للحوار من أجل بناء عملية سياسية، تقوم على أساس التوازنات الداخلية، وتحقق سيادة واستقلال اليمن، وتضمن تحركه في سياق مصالح أمته العربية والإسلامية".
وأمس الأحد، استقبل رئيس المجلس السياسي الأعلى لجماعة "أنصار الله" في اليمن، مهدي المشاط، وفد الوساطة العمانية والوفد السعودي، في القصر الجمهوري في العاصمة صنعاء.
وثمّن المشاط "جهود الوساطة التي تقوم بها سلطنة عمان الشقيقة ودورها الإيجابي في تقريب وجهات النظر وجهودها في تحقيق السلام المشرف"، مؤكدًا موقفه الثابت من السلام العادل والمشرف الذي ينشده أبناء الشعب اليمني ويحقق تطلعاتهم في الحرية والاستقلال.
من جانبه، أكد رئيس الوفد السعودي "الشكر للأشقاء في سلطنة عمان على دورهم الهام وجهودهم الكبيرة في إطار إحلال السلام في اليمن وحرصهم على دعم السلام والاستقرار في اليمن"، حسب قناة "المسيرة".
وكانت جماعة "أنصار الله" اليمنية، قالت إن زيارة وفدي سلطنة عمان والسعودية إلى العاصمة صنعاء، تأتي في إطار جهود الوساطة التي تلعبها السلطنة لإنهاء الصراع الدائر في اليمن منذ أكثر من 8 أعوام.
وتأتي زيارة الوفدين العماني والسعودي إلى صنعاء، بعد إعلان "أنصار الله" على لسان عضو المكتب السياسي للجماعة محمد البخيتي، التوصل إلى تفاهمات مع السعودية، في جميع الملفات بما في ذلك تجديد هدنة الأمم المتحدة المنقضية في اليمن مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وملف تحقيق السلام الشامل، مؤكدةً أن تنفيذ تلك التفاهمات سيكون على مرحلتين؛ مرحلة الهدنة، ومرحلة الحل الشامل.
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، في الثاني من أكتوبر الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت في اليمن 6 أشهر.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر/أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.