إعلام: "الكونغرس" الأمريكي يسعى لغزو دولة جديدة

كشفت مصادر غربية عن مطالبة بعض أعضاء الكونغرس الأمريكي بإرسال قوات إلى المكسيك بهدف مزاعم "محاربة المخدرات"، على الرغم من أن تجربة غزو العراق والكوارث التي خلفتها لم ينسها العالم بعد.
Sputnik
وأكدت المصادر الغربية على وجود دعوات متزايدة بين السياسيين الأمريكيين لإرسال قوات أمريكية إلى المكسيك لمحاربة عصابات المخدرات.

ونشرت صحيفة "بوليتيكو" مقالا أشارت فيه إلى أن "استعداد بعض الجمهوريين لتمرير تشريعات علنية أو المصادقة على استخدام الجيش في المكسيك يشير إلى أن هذه الفكرة قد ترسخت داخل الحزب".

وبينت الصحيفة أن "الاستياء من الهجرة والوفيات بجرعات زائدة من المخدرات، والكراهية تجاه الصين يتضح أنها تشكل السياسة الخارجية الأوسع للحزب".
"بريكس"... قوة صاعدة تواجه مجموعة "السبع" وتحطم أرقامها الاقتصادية
ونوهت صحيفة "بوليتيكو" في مقالها إلى أن الديمقراطيين يستبعدون مثل هذا الاحتمال، وأن الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يريد بدء مثل هذه العمليات.

لكنها ذكرت من جهة أخرى أن الجميع يتذكر أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، تحدث في الأسابيع الأخيرة له في المنصب، عن احتمال إرسال قوات خاصة أو الانتقال إلى حرب إلكترونية ضد قادة "الكارتل" (عصابات المخدرات) إذا أعيد انتخابه رئيسا للبلاد.

وأشار المقال إلى أن عضوي الكونغرس الجمهوريين دان كرينشو ومايك، والتز اقترحا مشروع قانون يطالب باستخدام القوة العسكرية "لوضعنا في حالة حرب مع الكارتلات".

وجاء في المقال أن "السناتور توم كوتون قال إنه مستعد لإرسال قوات أمريكية إلى المكسيك لمحاربة أباطرة المخدرات، حتى دون إذن من هذا البلد (المكسيك)".

محلل استخباراتي: من سرب وثائق البنتاغون قد يكون مسؤولا في الإدارة الأمريكية

وبدوره، عبر رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال مارك ميلي، في وقت سابق لـ"Defence One"، عن مخاوفه من هذا الطرح، مؤكدا أن "مكافحة تجارة المخدرات هي مهمة وكالات إنفاذ القانون، وليس الجيش، ولا ينبغي لواشنطن إرسال قوات إلى المكسيك دون موافقة سلطاتها".

وعارض الرئيس المكسيكي، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، أي تدخل عسكري أمريكي تحت هذه الحجج في بلاده، مشددا على أنها مهمة سلطات البلاد.
مناقشة